انقسام ودعوات للتهدئة.. أحداث غزة داخل الشارع الإسرائيلي
تبادل مواطنون عرب ويهود داخل إسرائيل الاتهامات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالمسؤولية عن تفجر الأحداث الملتهبة منذ أيام.
وباتت الأحداث في الداخل الإسرائيلي تطغى على اهتمامات الشارع بالعملية العسكرية الإسرائيلية الجارية في قطاع غزة.
ومع دخول الأعمال القتالية يومها الخامس، دون أي مؤشر على التراجع، قال الجيش الإسرائيلي في بيان بعد منتصف الليل بقليل إن القوات الجوية والبرية تهاجم القطاع الذي تديره حركة حماس، وسرعان ما تبع ذلك إطلاق قذائف صاروخية من غزة.
انقسام داخلي
قال زعيم المعارضة يائير لابيد في تغريدة على تويتر: "ما يحدث في الأيام الأخيرة في شوارع إسرائيل، هو تهديد وجودي. إنه تهديد وجودي إذا أخطأت في وجهتك ودخلت الشارع الخطأ في الوقت الخطأ، فعندها ستكون مستلقيا على الأرض وعشرات الأشخاص يضربونك ويصيبونك وأنت تعلم أنهم لن يتوقفوا، سوف يضربونك حتى تموت ولن يأتي أحد لمساعدتك".
ومن جهته فقد حمل رئيس القائمة المشتركة بالكنيست أيمن عودة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو واليمين الإسرائيلية المتشدد بالمسؤولية عما آلت إليه الأوضاع.
وكتب في تغريدة على تويتر: "اليومان الأخيران ليسا فشل نتنياهو، بل هذا هو الواقع الذي يتوق إليه، الكراهية بين اليهود والعرب، عمليات الإعدام خارج نطاق القانون في أوقات الذروة، الحرب في غزة، والقلق على حياتنا جميعًا".
وأضاف عودة: "يجب ألا نستسلم. النضال المشترك بين العرب واليهود هو الرد على الرؤية العنيفة لنتنياهو وبن غفير وسموتريتش"، في إشارة إلى قادة اليمين المتطرف في إسرائيل.
وأظهرت مشاهد فيديو قدوم العشرات من المستوطنين الإسرائيليين إلى مدينة اللد المختلطة في وسط إسرائيل استعدادا للمواجهة مع المواطنين العرب.
وحمل مسؤولون في المعارضة وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا بالمسؤولية عن التطور الخطير بالأوضاع.
وكتب زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيجدور ليبرمان "محاولات القتل الصعبة وأعمال الشغب الليلة من قبل اليهود والعرب هي نتيجة تخلي رئيس الوزراء ووزير الأمن الداخلي عن مسؤوليتهما، إنهم مسؤولون ومذنبون في نفس الوقت".
ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر أن إعادة الهدوء يتطلب دفع المزيد من القوات بما فيها الجيش الإسرائيلي.
وقال خلال تفقده شرطة حرس الحدود في مدينة اللد، الخميس: "سنقوم بتجنيد المزيد من القوات، بما في ذلك جنود الجيش الإسرائيلي، وسنستخدم وسائل أخرى واعتقالات".
دعوات تهدئة
وتم في اليومين الماضيين نشر المزيد من شرطة حرس الحدود في عدد من المدن المختلطقة خاصة التي يفرض عليها قيود أمام الحركة في ساعات الليل.
غير أن اليسار الإسرائيلي رأى أن استعادة الهدوء يكون بتكريس نشاطات التعايش.
ووجه حزب "ميرتس" اليساري دعوة إلى الطرفين باللغتين العربية والعبرية جاء فيها: "أوقفوا هذا الجنون! كفى عنفا. كفى عنصرية".
وقال في بيان تلقته "العين الإخبارية": "إسرائيل تنهار من الداخل، الآن نحن بحاجة إلى التوقف، ومنع الإعدام خارج نطاق القانون، والقضاء على العنف واستعادة الهدوء".
وحذر الحزب الداعي إلى التعايش من أنه "لن يكون هناك رابحون هنا، بل خاسرون فقط".
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg جزيرة ام اند امز