تراجع فرص حكومة بديلة لنتنياهو بعد انسحاب بينيت
تراجعت فرص تشكيل حكومة بديلة لحكومة بنيامين نتنياهو بعد إعلان زعيم حزب "يمينا" نفتالي بينيت من محادثات تشكيلها.
وقال بينيت: "أنا أزيل الحكومة البديلة من جدول الأعمال".
وأضاف: "أن حكومة التغيير بالتركيبة المخطط لها لا يمكن أن تتعامل مع مشاكل المدن المختلطة، هذه أمور لا يمكن القيام بها بالاعتماد على منصور عباس".
ومنصور عباس هو رئيس القائمة العربية الموحدة، الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية، ولها 4 مقاعد بالكنيست الإسرائيلي.
ويصعب على رئيس الوزراء نتنياهو أو على زعيم المعارضة يائير لابيد تشكيل حكومة دون الاعتماد على عباس.
وشهدت العديد من المدن العربية-اليهودية المختلطة في إسرائيل في اليومين الماضيين صدامات عنيفة.
وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين كلّف لابيد بتشكيل حكومة حتى تاريخ الثاني من يونيو/حزيران المقبل.
وأعرب لابيد عن الأمل بتشكيل حكومة يتناوب مع بينيت على تشكيلها، وتعتمد على أحزاب المعارضة من اليمين والوسط والياسر والنواب العرب.
ولكن قرار بينيت يبدد أي آمال لزعيم "هناك مستقبل" بتشكيل حكومة.
إلا أن بينيت قدم بديلا عمليا لتشكيل حكومة يمين.
وأشار في هذا الصدد إلى أنه يعمل على تشكيل ما أسماه حكومة وحدة واسعة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم حزب "أمل جديد" جدعون ساعر ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس ولابيد.
وشدد في هذا الصدد على أنه يعارض الذهاب إلى الانتخابات الخامسة في غضون عامين ونصف.
وليس من الواضح إذا ما كان بينيت سينجح في إقناع ساعر وجانتس ولابيد في الجلوس بحكومة واحدة مع نتنياهو بعد أن تعهدوا بإسقاطه وعدم الجلوس في حكومة واحدة ومعه.
ونقلت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مقرب من بينيت إن إحدى الأفكار التي يطرحها هي حكومة تناوب ثلاثية.
واستنادا إلى هذا الاقتراح فإن بينيت سيرأس أولا الحكومة لمدة عام ونصف العام ثم نتنياهو لمدة عامين ويليه ساعر برئاسة الحكومة لمدة 6 أشهر.
وسبق لنتنياهو أن أعلن استعداده بالسماح لبينيت برئاسة الحكومة أولا لمدة عام، على الرغم من أن ليس لديه إلا 7 مقاعد من مقاعد الكنيست الـ120 ولكن بينيت رفض.
كما سبق لنتنياهو أن وجه الدعوة إلى ساعر بالانضمام إلى حكومته، والحصول على حقائب وزارية هامة ولكنه رفض.
وسبق لنتنياهو أن فشل بتشكيل حكومة خلال 28 يوما.
ولكن يمكن لنتنياهو، وفقا للقانون، أن يتلقى التكليف مجددا بتشكيل الحكومة في حال فشل لابيد بتشكيلها وحال جمعه تواقيع 61 نائبا بالكنيست.
وكان بينيت أيد في وقت سابق اليوم فكرة إدخال الجيش الإسرائيلي إلى المدن المختلطة في إسرائيل، لوقف احتجاجات المواطنين العرب.
وكان منصور عارض بشدة تعامل الحكومة مع المواطنين العرب، واشترط وقف إطلاق النار في غزة للمشاركة في أي محادثات تهدف لتشكيل حكومة.
ولكن لابيد قال في سلسلة تغريدات على تويتر، ترجمتها "العين الإخبارية": "الآن، وبالتحديد في مواجهة الفوضى والإرهاب، نحتاج إلى تشكيل حكومة، لن يتغير الوضع ما لم نغيره، فالواقع لن يتحسن من تلقاء نفسه".
وأضاف: "دور القادة هو خلق واقع أفضل، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل، في أسرع وقت ممكن، مع كل من يؤمن بالقانون والنظام ويعيش معا".
وتطرق إلى الصدامات بين المواطنين اليهود والعرب في إسرائيل، فقال: "في الدولة اليهودية يجب عدم حرق المعابد اليهودية، ولا يجب أن يتعرض سائق التاكسي للضرب لمجرد كونه عربيا، لم يعد بإمكان الجيران أن يخافوا من بعضهم بعضا".
وأضاف: "في اليوم الذي يأخذ فيه المواطنون القانون بأيديهم لا توجد دولة".
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTI0IA== جزيرة ام اند امز