"الجامعة العربية" تدعو لحماية أطفال فلسطين
ممثلو الوزارات والهيئات الوطنية المعنية بالطفولة بالدول العربية دعوا إلى ضرورة توفير الإمكانيات اللازمة لحماية أطفال فلسطين
خصصت جامعة الدول العربية يوم الطفل العربي 1 أكتوبر/تشرين الأول لهذا العام تحت مسمى "الطفل الفلسطيني"، داعية إلى ضرورة توفير الإمكانيات اللازمة لحماية أطفال فلسطين في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال انعقاد أعمال الدورة الـ23 للجنة الطفولة العربية والاجتماع الـ15 للجنة متابعة العنف ضد الأطفال بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، الثلاثاء.
ودعا ممثلو الوزارات والهيئات الوطنية المعنية بالطفولة بالدول العربية إلى ضرورة توفير الإمكانيات اللازمة لحماية أطفال فلسطين في ظل الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الإجرامية بحقهم وما يلحق بهم من عنف يصل إلى مستوى إنهاء وجودهم ومستقبلهم، وهو أمر لا يقبله ضمير ولا إنسانية.
وطالب الممثلون بوضع جيش الاحتلال على قائمة "العار" فيما يتعلق باستهداف الأطفال.
وشدد البيان على ضرورة وضع آلية ملزمة لتحييد وضمان حماية المراكز والمؤسسات التعليمية والصحية أثناء النزاع المسلح وظروف الاحتلال باعتبارها أكبر النكسات الإنمائية للمجتمعات، مطالبة الدول بالانضمام إلى إعلان مدارس آمنة.
ودعا المجتمع الدولي لتحمل كامل مسؤولياته تجاه الأطفال العرب في مناطق النزاع خاصة في فلسطين وسوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال، من خلال تفعيل القرارات والقوانين التي تكفل حماية الأطفال استناداً إلى إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والنزاعات، والاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل لعام 1989، والبروتوكولات الاختيارية الملحقة بالاتفاقية، والقانون الدولي الإنساني.
وطالب المجتمعون المؤسسات الإقليمية والدولية بتعزيز وتطوير آليات المراقبة والمساءلة لحماية حقوق الأطفال الفلسطينيين التي تُنتهك جراء سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت البيان إلى ضرورة وضع النظم والقوانين التي تحمي الطفل من تأثير المواد الإعلامية التي تزكي العنف عبر وسائل الاتصال بما في ذلك الإنترنت والقنوات الفضائية والألعاب الإلكترونية مع الحرص على بناء ثقافة الحوار والتنوع واحترام الآخر.
ودعا إلى تخصيص الموارد المالية الكافية خلال عملية رصد الموازنات الوطنية للوفاء بحقوق الطفل.
وشدد البيان على ضرورة تطوير آليات إعداد وتقديم التقارير الوطنية إلى اللجنة الدولية لحقوق الطفل ومتابعة توصيات اللجنة الدولية بشأن التقارير المقدمة من الدول الأعضاء، فضلا عن تعزيز مشاركة الأطفال في جمع المعلومات والتقارير لتحديد احتياجاتهم وأولوياتهم.
وأشاد بمبادرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإنشاء البرلمان العربي للطفل وافتتاح أعماله، إيماناً بحق الطفل العربي في المشاركة في اتخاذ القرارات الخاصة به من خلال منظومة عمل برلماني عربي موحد يعني بإرساء حقوق الأطفال في المنطقة العربية.
وثمّن المجتمعون دور جامعة الدول العربية للجهود المبذولة للارتقاء بأوضاع الطفولة العربية، ووضعها قضايا الطفولة العربية على سلّم أولوياتها من خلال الدفع بالعمل العربي المشترك لتحديد خطط للعمل من أجل إيجاد نظم خاصة لحماية الأطفال في المنطقة العربية، خاصة في ظل النزاعات المسلحة وظروف الاحتلال.
ذلك إلى جانب العمل على توفير الفرص اللازمة لتطوير قدراتهم في بيئات آمنة تمكنهم من المشاركة والإسهام في مجتمعاتهم.