الجامعة العربية: وعد ترامب لن يمر مثل وعد بلفور
الوزير محمود عفيفي قال إن مبادرة البث الإعلامي الموحد والمشترك بين الفضائيات العربية يؤكد تضافر الجهود من أجل دعم القدس.
وصف السفير سعيد أبوعلي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، الأحد، قرار ترامب بشأن القدس بأنه يشكل تحدياً للإرادة الاسلامية والعربية، واستفزازاً لمشاعرها.
وقال أبوعلي إن "قرار ترامب المرفوض يعد انتهاكاً للقوانين الدولية، وهو وعد من لا يملك لمن لا يستحق، وإن مر وعد بلفور فإن التحدي الآن لأمتنا العربية والاسلامية بأن وعد ترامب لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يمر".
وأوضح، في تصريحات صحفية لتلفزيون فلسطين، عبر البث الموحد والمشترك مع عدد من الفضائيات العربية، أن العديد من التفسيرات تبعت القرار الأمريكي، فبعضها اعتبرته استخفافا بمشاعر المسلمين، وأخرى ربطته بالبعد الديني، واعتبرته تعمداً لنقل الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني، في ظل ما تمر به المنطقة من أحداث.
وشدد على أنه لا مجال للمساومة بعروبة القدس وهويتها، وقال: "لا يستطيع أي مواطن عربي التفريط بها، وبالتالي إقدام ترامب على هذه الخطوة ونقل سفارة بلاده إلى القدس استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين والعرب، وهو يشكل تحدياً للإرادة الإسلامية والعربية.
من جانبه، شدد الوزير مفوض محمود عفيفي المتحدث باسم أمين عام الجامعة العربية، على أهمية مبادرة البث الإعلامي الموحد والمشترك بين الفضائيات العربية، معتبراً أنها تأكيد على تضافر الجهود من أجل دعم القدس ومقدساتها.
وقال عفيفي إن مبادرة البث الموحد تكتسب أهمية كبيرة، فالإعلام يتحدث باسم الرأي العام العربي والشعوب العربية التي أعلنت رفضها للقرار الأمريكي، وهذا يؤكد تضافر الجهد الرسمي العربي مع الجهد الشعبي عبر القناة الإعلامية، التي تلعب دورا رئيسيا بنقل الدور الرسمي والشعبي للمنطقة وخارجها".
وأضاف: "نحن نتابع عن قرب التطورات التي تجري"، مشيراً إلى إصدار قرار بتشكيل الوفد الوزاري العربي المصغر لإجراء الاتصالات مع كل الأطراف الدولية حول القرار الامريكي وتفادي تبعاته السلبية على القضية الفلسطينية، معتبرا هذه الخطوة بمثابة أولى خطوات بدء تنفيذ قرارات الجامعة العربية التي اتخذت الأسبوع الماضي.
ونوه عفيفي بقيام الوفد المصري في الأمم المتحدة بطرح مشروع قرار نيابة عن المجموعة العربية، حول رفض أي قرارات أحادية تصدر من أي من الأطراف، تتناقض مع قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بتثبيت الوضعية القانونية والخاصة بالقدس، مشيرا للمتابعة الوثيقة لما يجري من تطورات ميدانية وصدامات جارية والتصعيد الإسرائيلي للأحداث.
وأشار عفيفي إلى عقد اجتماع آخر لوزراء الخارجية العرب، خلال الأسبوع الأول من شهر يناير/كانون الثاني المقبل؛ للبحث في إمكانية عقد قمة عربية وما ستجري عليه الأمور، وفقا للاتصالات التي سيجريها الوفد الوزاري.