أبوالغيط يشيد بتحرك العراق نحو دول الخليج

أشاد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، السبت، بالحراك الدبلوماسي للحكومة العراقية نحو دول الخليج والمنطقة العربية.

ووصل أبوالغيط السبت إلى بغداد، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الخارجية العراقية فؤاد حسين، يلتقي خلالها بالرئاسات الثلاث وبعض القيادات السياسية.

وعقد فور وصوله لقاء مع وزير الخارجية العراقي، ومؤتمرا صحفيا مشتركا، أوضحا خلاله أهم الموضوعات التي تم مناقشتها بين الجانبين.

وأكد أبوالغيط، خلال المؤتمر الصحفي، أنه يتابع بدقة الأداء العراقي وطبيعة الحراك الدبلوماسي وعلاقاته الخارجية على المستويين الخليجي والعربي، وكذلك القوى العالمية.

وتابع: "تلك التحركات تعكس ثقة بالنفس ونحن واثقون من قدرتكم على النجاح".

أما وزير الخارجية العراقي فأكد خلال المؤتمر أن الاجتماع بحث آخر مستجدات المشهد السياسي على المستوى الإقليمي والدولي بما فيها تطورات الأحداث على الساحة السورية وتأثيرها على استقرار العراق.

وخلال الزيارة التقى أبوالغيط الرئيس العراقي برهم صالح، في قصر السلام ببغداد، بحسب بيان جمهوري.

كما التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في ثالث محطة خلال زيارته للعراق.

وأكد أبوالغيط أن الجامعة العربية حريصة على دعم العراق في مساعيه لتحقيق أمن واستقرار البلاد.

وأشاد بالخطوات التي وصفها بـ"الشجاعة" للحكومة العراقية، لا سيما ما يتعلق بمسار الانفتاح العراقي الحكيم والمتزن على محيطه العربي والإقليمي، وروح المبادرة الإيجابية التي ينتهجها، بحسب بيان لمكتب الكاظمي.

من جانبه، أكد الكاظمي خلال اللقاء "أهمية الوجود الفعّال للجامعة العربية، وتطوير منظومات عملها بما يمكنها من خدمة الشعوب العربية"، مؤكدا أن "العراق يتطلع إلى انعقاد القمة العربية المقبلة، عبر دعم دورٍ عربي أكبر يسهم في جهود التهدئة".

وأضاف الكاظمي أن "العراق يدعم مبادرات إنهاء الصراع في اليمن، ودعم لبنان لتجاوز ظروفه الصعبة، كذلك يؤيد عودة سوريا إلى الجامعة العربية وتشجيع الحوار الداخلي فيها".

وشدد خلال اللقاء على أن "القضية الفلسطينية ينبغي أن تبقى في أعلى سلم أولوياتنا، لأنها تمثل قضية ضمير ووجدان للعرب".

وبحسب أجندة الزيارة المعلنة، سيتوجه أبوالغيط، عقب زيارته إلى بغداد، إلى إقليم كردستان حيث سيلتقي قيادات حكومة أربيل.

وكان مصطفى الكاظمي أجرى خلال الأيام الماضية زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، وأخرى إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بحث خلالها أطر التعاون العراقي الخليجي وسبل الارتقاء بها.