بالصور.. منتدى الإعلام العربي يناقش الحاضر والمستقبل في دبي
الدورة السابعة عشرة من المنتدى الإعلام العربي المقامة في دبي، تناقش عدة قضايا محورية بحضور أكثر من 3 آلاف من صناع المحتوى حول العالم.
برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يطرح منتدى الإعلام العربي في دورته السابعة عشرة؛ التي انطلقت أعمالها اليوم الثلاثاء، عدة قضايا راهنة حول وسائل التواصل الاجتماعي من تويتر وسناتشات وفيسبوك والروبوتات التي تدخل مختلف مجالات الإعلام، إلى جانب صناعة التحريض والتضليل والتزييف.
نقاشات مستقبلية تُطرح على طاولة المنتدى الذي يعقد في مدينة جميرا بدبي بمشاركة أكثر من 3 آلاف شخصية إعلامية ومؤثرة، ويستضيف أكثر من 45 متحدثاً من 20 دولة عربية وأجنبية.
وتناقش هذه الدورة من المنتدى تأثير التحديات التي تمر بها المنطقة في ساحة الإعلام العربي، وتداعيات التغيرات السياسية على المشهد الإعلامي، وما يفرضه ذلك من تبعات تلقي بظلالها على موضوعية ومهنية الرسالة الإعلامية، كما يرصد المنتدى أهم التحولات التي طرأت على شكل ومضمون الإعلام والصحافة العربية بفعل التطوّر التقني، وصولاً إلى طبيعة العلاقة مع الجمهور في العصر الرقمي، ومستقبل صناعة الصحافة في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي، وما يواكب النمو المتسارع في تلك المحاور من تطور في المشهد الإعلامي العربي والدولي.
يومان يكرسهما المنتدى الأبرز عربيا، لمناقشة تداعيات التغيرات السياسية على الإعلام، ودور الأخير في محاربة الإرهاب ونقل الحقيقة في ظل تحديات عالمية وإقليمية. ويحظى المنتدى هذا العام بمشاركة الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين، متحدثاً رئيسياً لهذه الدورة من خلال جلسة حوارية مخصصة ضمن الافتتاح الرسمي، حيث تناقش الجلسة موضوعات مهمة معنية بقضايا الساعة في المنطقة العربية، وتستعرض دور الإعلام ومدى تأثيره في ملفاتها الراهنة.
الملتقى السنوي للإعلاميين العرب منذ العام 2001 يتوقف عند مسألة المحتوى المتغير سريعا من المكتوب إلى البصري المتعدد الوسائط ليتماشى مع عالم مدمن على الصورة، ويناقش خصوصيتها وخصوصية المعلومة.
ويقدم الحدث الذي ينظمه "نادي دبي للصحافة"، مبادرة "دروب إعلامية مضيئة" التي تتمثل في محاكاة الظروف التي يعيشها أصحاب الإعاقة البصرية، ويتبرع النادي بخمسمئة درهم إماراتي مقابل كل مشارك يعبر "الممر المظلم" وقراءة عبارات جدرانه التي كتبت بأسلوب يشابه "البرايل".
كما يعود "الممشى الإعلامي" ليجمع الإعلاميين ويعزز تعارفهم في جلسات عفوية بعيدا من غرف الاجتماعات التقليدية.
ويتضمن المنتدى جلسة بعنوان "القدس في قلب المشهد الإعلامي"، وتفتح ملف معالجة القضية الفلسطينية إعلامياً، ويدير الجلسة الإعلامي والكاتب السياسي نديم قطيش، وتستضيف نبيل الحمر وزير الإعلام البحريني السابق، وضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بمصر، وطارق المومني رئيس تحرير صحيفة "الرأي" الأردنية.
وتناقش جلسة "تحولات عربية مؤثرة" كيفية مواكبة الإعلام العربي للتطورات والتحديات التي يشهدها العالم العربي، ويتحدث في الجلسة الباحث والمحلل السياسي الدكتور عايد المناع، والكاتب والمحلل السياسي إياد أبو شقرا، ويدير النقاش الإعلامي إبراهيم بدر من قناة العربية.
ويسلّط الدكتور علي النعيمي رئيس تحرير "العين الإخبارية"، في جلسة "الإعلام العربي المؤثر"، الضوء على مدى امتلاك الإعلام العربي لأدوات إعلامية قوية. أما الكاتب والإعلامي ياسر عبدالعزيز، فسيتحدث في جلسة "تحولات إعلامية قادمة"، عن أبرز 6 تحولات عالمية ترسم ملامح مشهد إعلامي جديد لم تعرفه البشرية من قبل.
وتسلط جلسة "تحولات إعلامية إماراتية" الضوء على مكامن قوة الإعلام الإماراتي، الذي يعتمد على الصدقية وانتقاء المصادر المحايدة لاستقاء الأخبار، كما تتطرق الجلسة إلى تجربة الصحافة الإماراتية التي أحدثت تحولاً في الإعلام العربي، عبر تميزها وسرعة استثمارها في التقنيات الذكية وتعدد منصاتها الرقمية. تدير الجلسة الإعلامية نوفر رمول من مؤسسة دبي للإعلام، وتستضيف كلاً من منى بوسمرة رئيس التحرير المسؤول في صحيفة "البيان"، ومحمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد"، ورائد برقاوي رئيس التحرير التنفيذي في صحيفة "الخليج"، وسامي الريامي رئيس تحرير، "الإمارات اليوم".
ويتضمّن برنامج المنتدى 26 جلسة تفاعلية من جلسات الـ"20 دقيقة" يناقش خلالها مجموعة من الشخصيات الإعلامية على المستوى العربي والعالمي، العديد من القضايا المؤثرة في صناعة الإعلام والمشهد الإعلامي في المنطقة.
ويستضيف المنتدى ليزا جبس مسؤولة استراتيجية الذكاء الاصطناعي في وكالة "أسوشيتد برس"؛ لتقديم قراءة مستقبلية حول تأثير "ثورة الروبوتات" في قطاع الصحافة في العالم، أما بيتر جرينبرجر المدير العالمي للأخبار في "تويتر"، فسيناقش كيفية تشكّل الجمهور مع التحولات الراهنة للعصر الرقمي.
ويتحدث في إحدى الجلسات كارلو بيوندو رئيس الشراكات الإعلامية والاستراتيجية، غوغل أوروبا الشرق الأوسط وأفريقيا، حول "تحولات الإعلام الرقمي".
ويتطرق فيليب شيتويند رئيس تحرير وكالة الصحافة الفرنسية، خلال جلسة "الصورة مستقبل يغيّر العالم"، إلى أهمية الصورة في عالم الصحافة، كما سيناقش من "فيسبوك" باتريك ووكر، مدير الشراكات الإعلامية لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا خلال جلسة "فيس بوك يغير المشهد الإعلامي"، التغييرات التي أحدثها مؤخراً فيسبوك في سياسة عمل الموقع، وانعكاسها على قطاع الإعلام الرقمي.ويستعرض بيتر بيل، رئيس تحرير موقع "ويكي تريبيون"، من خلال جلسة "تحول إعلامي.. تجربة ويكي تريبيون" تجربة منصة "ويكي تريبون" العالمية للتصدي للأخبار الكاذبة، كما يتحدث مدير "جوجل نيوز لاب" مات كووك في جلسة تحت عنوان "التوثيق الرقمي".
وخلال جلسة "قصص إعلامية كبرى"، يقدم أفيشن مولافي زميل معهد السياسة الخارجية بجامعة جون هوبكنز للدراسات الدولية، جلسة حول تحوّل مراكز الجذب الاقتصادي جغرافياً إلى الشرق، وتحديداً في ثلاث مدن عالمية هي "دبي" و"مومباي" و"شنغهاي"، والتحديات التي تواجه الإعلام العربي في تغطية تجارب هذه المدن بكل تعقيداتها وآثارها.
وتقدم نايلة تويني رئيسة تحرير جريدة "النهار" اللبنانية، جلسة بعنوان "هل بقي للصحافة مستقبل؟" فقدان المجتمعات ثقتها بوسائل الإعلام التقليدية، بعد أن كانت الرصيد الأهم في ميزان الحقيقة، ومن واقع تجربتها في رئاسة النهار تستعرض رأيها في أزمة الصحافة العربية إذا ما كانت متعلقة بعمل الصحف الورقية أم بعدم القدرة على الابتكار.
ويقدم الدكتور فواز جرجس أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، جلسة بعنوان "القوة الناعمة في الإعلام العربي"، مستعرضاً تأثير القوة الإعلامية الناعمة كواحدة من أشهر القوى المفسرة للعلاقات الدولية.
وفي جلسة بعنوان "شرق أوسط جديد برؤية إعلامية" يقدم الدكتور مأمون فندي مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، قراءة للمشهدين السياسي والإعلامي في المنطقة.
وتحت عنوان "نحن هنا... أين أنتم" يروي محمد العرب مراسل قناة "العربية" في اليمن، تجربته الواقعية والمشاهد الحية التي عاصرها لكشف الشائعات والأخبار الكاذبة بالصوت والصورة خلال تغطيته للأحداث في اليمن.
ويتحدث الدكتور فهد الشليمي رئيس منتدى الخليج للأمن والسلام، عن "صناعة التحريض والتضليل"، وتتناول الدكتورة ابتسام الكتبي رئيس مركز الإمارات للسياسات، في جلسة "تحولات سياسية غيرت المشهد الإعلامي" تفاصيل التغيرات التي طرأت على المشهد الإعلامي في المنطقة، وموقع دول الخليج من المشهدين الإقليمي والدولي، ودورها في حل أزمات المنطقة واستعادة استقرارها.
ويطرح سلطان السعد القحطاني رئيس تحرير صحيفة "الرياض بوست"، مجموعة من التساؤلات من خلال جلسة "لماذا نخاف التغيير الإعلامي"، حول ماهية العلاقة بين الصحافة المطبوعة والرقمية، ورهانات التغيير في الصحافة العربية في ظل التحولات الإعلامية.
أما الكاتبة البحرينية سوسن الشاعر فتستعرض أهمية الكلمة من خلال جلسة "الكلمة الأخيرة أبعاد إعلامية"، وغياب الحوار الإعلامي بين الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، وتهافت وسائل الإعلام على السرعة والسبق في التغطية على حساب الدقة والمهنية.
ويقدم الكاتب السعودي حسين شبكشي قراءة متعمقة في المشهد الإعلامي من خلال جلسة "أزمة الإعلام العربي"، عن أسباب تلك الأزمة، وهل هي مقصورة على الصحافة الورقية أم تعدتها لتصل إلى التلفاز، كما يتطرق إلى مصداقية الخطاب الإعلامي العربي، والحاجة إلى تطوير صناعة الإعلام العربي بشكل عام.
وتتحدث من "فيسبوك" نشوى علي مديرة السياسات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان، في جلسة تحت عنوان "صناعة التزييف" وتدور حول ظاهرة الأخبار المضللة التي أصبحت تمثل تهديدا خطيراً للمجتمع.
كما يشارك الإعلامي الكويتي محمد الملا، في جلسة تحت عنوان "حملات إعلامية متوازنة"، يبحث خلالها انخراط وسائل إعلامية في الأزمات العربية كجزء من صناعة الزخم، كما يكشف تراجع دور المثقفين والنخب السياسية في بعض البلدان، ما سمح لغرف الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي بتولي إدارة أزمات المنطقة.
وفي جلسة تحت عنوان "بروز الوهمي وسقوط الموثَّق" تناقش الرئيس التنفيذي لمجموعة بيراميديا الإعلامية نشوى الرويني تداعيات صعود قنوات إخبارية عربية ذات مصداقية، وانحصار أخرى محرضة وعديمة المصداقية. ويتناول الإعلامي والباحث في الحضارات العربية القديمة لؤي الشريف، في جلسة "التشكيك في الحقيقة" المصادر التي ينبغي الاعتماد عليها في توثيق التاريخ، وحملات التشويش والتشويه الإعلامية لتزييف الحقائق.
وتحت عنوان "أفكار جديدة.. لماذا الخوف؟"، يناقش الكاتب والناقد السعودي الدكتور عبدالله الغذامي أهمية الأفكار الجديدة في دفع المجتمعات للأمام، وكيفية إعاقتها من قبل البعض، والتمسك بالماضي على حساب الحاضر.
المنتدى الذي يختتم بتوزيع جوائز الصحافة العربية وتكريم شخصية العام الإعلامية يطرح كل عام قضايا مستقبلية، ليكون في قلب الحدث ويشارك في بلورته.. فالمستقبل كما يقول الشيخ محمد بن راشد "لمن يتخيله ويصممه وينفذه، المستقبل ليس شيئا ننتظره إنما نصنعه".
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز