الذكرى السادسة لثورة "الياسمين" .. تحولت لصحراء قاحلة
مروان كمون قال إن المشهد بعد مرور 6 سنوات على ثورة الياسمين والربيع العربي لا يوحي بربيع بل بصحراء قاحلة
قال القيادي بحزب نداء تونس مروان كمون، إنه في عام 2011 سجلت ذاكرة العالم تاريخاً جديداً في مرحلة تونس والتونسيين، وذلك باندلاع ثورة الياسمين.
وأضاف كمون في تصريحات لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن الحرية والكرامة والعمل كلها حقوق دفع ثمنها عشرات الشهداء دماءهم، لافتاً إلى أن تلك الدماء أسيلت في كل بقاع البلاد شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً من أجل بناء تونس جديدة لا ظلم ولا فساد ولا استبداد، مشيراً إلى أنه اليوم وبعد مرور 6 سنوات لا يوحي المشهد المرسوم بربيع بل بصحراء قاحلة لم يتحقق فيها شيء مما كان يأمله الشعب التونسي الذي رفع شعار "ديقاج" في وجه المستبد فلم يجد لا عمل ولا حرية ولا كرامة وطنية بل هو بانتظار تحقيق أبسط مكافأة، ألا وهي نقلة نوعية صغيرة في معيشة المواطن.
وأوضح أن أكثر من 4 حكومات تعاقبت على تونس ما بعد الثورة والنتيجة تراكم للملفات العاجلة والعالقة وأنصاف حلول لمشاكل عتيقة إما بسبب الترسانة القانونية القديمة أو بسبب تسويف ووعود بقيت حبراً على ورق.
وأكد أن آمال الشعب التونسي ستبقى قائمة في بلد أفضل حتى لو وصلت تونس إلى وضعية الجحيم وتمت محاربة أمل الشعب فسيظل هناك بقية أمل وعزيمة وإرادة لإنقاذ تونس، فالاتجاه دائماً هو المستقبل وليس الماضي، لكن رغم الانتكاسات الاقتصادية والعجز الاجتماعي والضربات الإرهابية الغادرة سيقف التونسيون ويبنون وطناً شهماً واقتصاداً قوية وديمقراطية من الصنف الأول تكون درساً لباقي شعوب العالم.