الأمين العام للجامعة العربية دعا لضرورة التوصل إلى حل سياسي مستدام للأزمة السورية من خلال عمل جاد يكون للعرب إسهام رئيسي فيه.
قام الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، بزيارة لمقر انعقاد القمة التاسعة والعشرين لجامعة الدول العربية بمركز "إثراء" في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبوالغيط اطلع من المسؤولين عن المركز على الترتيبات التنظيمية المتخذة في هذا الصدد لاستضافة المقر للقمة المقرر عقدها يوم غد الأحد.
وحرص الأمين العام على إبداء إعجابه والإشادة بالمستوى المتميز للتجهيزات الخاصة بالمقر وبالترتيبات التي قامت بها بشكل عام المملكة العربية السعودية، الدولة المضيفة، لتأمين نجاح القمة وخروجها على النحو المرجو.
وأضاف أن ذلك ليس بغريب على السعودية في ضوء سابق استضافتها للعديد من الفعاليات العربية والدولية الناجحة التي امتازت بحسن التنظيم والمظهر المشرف.
في غضون ذلك، توجه الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم السبت، إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة العربية.
وكان البشير قد تلقى دعوة رسمية من خادم الحرميين الشريفيين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمشاركة في أعمال القمة العربية، ودعوة مماثلة لحضور تمرين عسكري.
وحسب مصادر دبلوماسية سودانية، ينتظر عقد اجتماع مشترك بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والبشير على هامش القمة العربية لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق وكالة السودان للأنباء.
وفي تصريح للصحفيين من الدمام وتعقيبا على الضربات العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد مواقع سورية ردا على اتهامات لنظام الأسد باستخدام السلاح الكيماوي في دوما قال الأمين العام للجامعة العربية، اليوم السبت: "إن أحداً لم يكن يرغب في أن تصل الأمور إلى هذه النقطة.. فكل الأطراف المتداخلة في الأزمة، وفي مقدمتها النظام السوري، تتحمل نصيباً من المسئولية عن تدهور الوضع. إن استخدام السلاح الكيماوي المجرم والمدان دولياً ضد المدنيين هو أمر لا يمكن القبول به أو التسامح معه".
وأوضح الأمين العام أن "الأمر أصبح يستلزم التوصل إلى حل سياسي مستدام للأزمة السورية من خلال عمل جاد يكون للعرب إسهام رئيسي فيه ويرمي للتوصل إلى تسوية سياسية على أساس بيان جنيف (١) وقرار مجلس الأمن (٢٢٥٤).. ويجب أن تكون الأولوية هي حقن دماء أبناء الشعب السوري وتلبية تطلعاته المشروعة، واستعادة السيادة ووحدة الاراضي السورية".