الجامعة العربية "غير مدعوة" لمفاوضات الأستانة حول سوريا
متحدث: تسوية الأزمة بعيدا عن العرب أمر يحزننا
السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أكد أن الأزمة السورية بالغة التعقيد والتشابكات.
أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن الأزمة السورية بالغة التعقيد والتشابكات، مشددا على ضرورة أن تكون هناك مشاركة عربية في أي جهود دولية تهدف لتسوية تلك الأزمة.
وقال زكي، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية: "مطلوب مشاركة عربية في هذه الجهود سواء عبر دول عربية أو عبر الجامعة، فإذا تحقق هذا فإنه أمر جيد، فأي جهد عربي يشارك في تسوية الأزمة مرحب به، أما لو تمت تسوية الأمر بعيدا عن العرب فهذا يحزننا جميعا".
وردا على سؤال حول تلقي الجامعة العربية دعوات للمشاركة في مؤتمري أستانة وجنيف بشأن الأزمة السورية، أجاب قائلا: "لا"، لم تتلق الجامعة دعوة بهذا الشأن، وأردف قائلا:"ليس الهدف مشاركة الجامعة في حد ذاتها بل الهدف هو كيفية وضع سوريا في طريق الحل والسلام ووقف نزيف الدم".
وقال إننا نتابع بكل دقة تحركات الأطراف غير العربية في الملف السوري ونأمل في أن نصل لوضع يمكننا من المساهمة في تسوية هذه الأزمة وهذا ينطبق على مؤتمر الآستانة.
وحول غياب دور الجامعة العربية في سوريا، قال: يجب أن يكون هناك توافق عربي بشأن الوضع في سوريا لكي يمكن أن يكون هناك دور للجامعة العربية، مشيرا إلى أن الرأي العام ينتظر من الدول الأعضاء أن تتوصل لتفاهمات في هذا الشأن.
وأضاف أن الأزمة السورية أزمة مركبة ولها خلفيات كثيرة وتشابكات إقليمية ودولية كبيرة، والجامعة العربية هي المنظمة التي تنتمي لها سوريا وهي بطبيعة الحال تتوق لممارسة دورها في تحقيق السلام في سوريا، ولكن الوضع في سوريا أصبح في غاية التعقيد والتشابك وبالتالي لا يسمح لأي طرف بالدخول فيه لمجرد رغبته في ذلك.
وردا على سؤال بشأن استمرار خلو المقعد السوري في الجامعة؟ أكد أن الجامعة العربية أخذت موقفا مبكرا في الموضوع السوري بإخلاء المقعد وهذا الموقف مازال مستمرا.
مفاوضات باريس
وعلى صعيد آخر، أعلن السفير حسام زكي أن الجامعة العربية تلقت دعوة للمشاركة في مؤتمر باريس للسلام المقرر عقده منتصف الشهر الجاري بمشاركة 70 دولة مهتمة بالقضية الفلسطينية.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إن الجامعة العربية تشارك في الاتصالات الجارية بشأن المؤتمر، وكذلك الاتصالات الخاصة بالبيان الذي سيصدر في ختام المؤتمر.
وقال إن هذا المؤتمر الذي تشارك فيه ٧٠ دولة هي الأكثر اهتماما بالقضية الفلسطينية والسلام في الشرق الوسط ويمثل فرصة مثالية لبلورة الإجماع الدولي حول مرجعيات ومحددات التسوية النهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتأكيد على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية وأن أي أصوات تعارض هذا الحل هي أصوات معزولة دوليا.
وأضاف أن هناك إجماعا دوليا على أن الأراضي التي احتلت في عام ١٩٦٧ هي أراضٍ فلسطينية بما فيها القدس والتي ستقام عليها الدولة الفلسطينية.
وحول مساعي إسرائيل للحصول على مقعد في مجلس الأمن خلال الفترة القادمة دعا حسام زكي دول العالم إلي الامتناع عن منح أصواتها لإسرائيل في محاولتها للترشح لمجلس الأمن لعام 2018، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أو المعقول أن تكون الدولة التي تخالف القانون الدولي وتحتل دولة أخرى جزءا من الجهاز الرئيسي المنوط به إدارة السلم والأمن على مستوى العالم.
وأعرب حسام زكي عن أمله أن تضع دول العالم هذا الترشيح في المكان الذي يستحقه وبالتالي تمتنع عن منح أصواتها إسرائيل ولا تتيح لها فرصة الوصول للمجلس كعضو غير دائم فيه باعتبارها دولة تحتل أراضي الغير.
وحول مطالبه الكونجرس الأمريكي بإلغاء قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الاستيطان، قال إن أي أحد يتحدث عن محاولة التغيير أو إلغاء القرار يجهل اُسلوب العمل بالأمم المتحدة، ويعكس عدم فهم آليات عمل الأمم المتحدة.
وحول موقف إدارة ترامب من القضية الفلسطينية، قال: لا نريد استباق الأحداث، ولكن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من فلسطين لا تبدو مؤشراته جيدة.
واستدرك قائلا: " نأمل عندما تتولى هذه الإدارة السلطة أن تدرك أن الموضوع معقد ولا يصح أن تنحاز لطرف، خاصة إذا كان هذا الطرف هو الذي يقوم بالاعتداء والاحتلال.
aXA6IDMuMTQ1LjE2My4xMzgg جزيرة ام اند امز