من الظهران إلى طهران.. الصوت العربي يعلو في وجه إيران
القمة العربية التى أنهت أعمالها في مدينة الظهران السعودية بعثت عدة رسائل لإيران لوقف تدخلاتها في شؤون دول الجوار.
بعثت القمة العربية الـ29 التي اختتُمت أعمالها في مدينة الظهران السعودية، الأحد، عدة رسائل إلى إيران بشأن دعمها للإرهاب والمليشيات المسلحة في دول اليمن والبحرين والعراق.
وأكد البيان الختامي للقمة العربية رفض الدول العربية التام للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول الجوار، واستمرارها في احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، مطالبين طهران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوّض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة.
تدخلات إيران مرفوضة
وكان بين الرسائل التي أرسلتها "قمة الظهران" إلى طهران ضرورة الكف عن التدخل في شؤون دول الجوار كدعم مليشيا إرهابية مسلحة في عدة دول عربية مثل الانقلابيين الحوثيين في اليمن وعصائب أهل الحق في البحرين ومليشيا الحشد الشعبي في العراق.
وأدان القادة العرب بشدة استمرار دعم إيران للانقلابيين للحوثيين وقيامهم بإطلاق صواريخ باليستية إيرانية الصنع على المملكة العربية السعودية.
وقال البيان الختامي "ندين بأشد العبارات ما تعرضت له المملكة العربية السعودية من استهداف لأمنها عبر إطلاق مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران (106) صواريخ باليستية على مكة المكرمة والرياض وعدد من مدن المملكة".
كما طالب القادة العرب المجتمع الدولي بضرورة تشديد العقوبات على إيران وملشياتها ومنعها من دعم الجماعات الإرهابية ومن تزويد مليشيات الحوثي الإرهابية بالصواريخ البالستية التي يتم توجيهها من اليمن للمدن السعودية والامتثال للقرار الأممي رقم (2216) الذي يمنع توريد الأسلحة للحوثيين.
كما استنكرت القمة العربية "التدخلات الإيرانية" المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، ومساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية، ومواصلة التصريحات على مختلف المستويات لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار، وتأسيسها جماعات إرهابية بالبحرين ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وذراعه "كتائب عصائب أهل الحق" الإرهابية، و"حزب الله" الإرهابي، الذي يتنافى مع مبدأ حسن الجوار.
وقال القادة العرب إن إيران بتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية ومحاولاتها العدوانية الرامية إلى زعزعة الأمن تبث النعرات الطائفية وتأجج الصراعات المذهبية، كما تنتهك مبادئ حسن الجوار وقواعد العلاقات الدولية ومبادئ القانون الدولي وميثاق منظمة الأمم المتحدة.
وفي هذا الصدد أكد البيان الختامي على حرص الدول العربية على بناء علاقات طبيعية تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي مع دول الجوار العربي بما يكفل إرساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار ودفع عجلة التنمية.
كما طالب القادة العرب كذلك، في البيان الختامي، المجتمع الدولي بضرورة تشديد العقوبات على إيران وملشياتها ومنعها من دعم الجماعات الإرهابية ومن تزويد مليشيات الحوثي الإرهابية بالصواريخ البالستية التي يتم توجيهها من اليمن للمدن السعودية والامتثال للقرار الأممي رقم (2216) الذي يمنع توريد الأسلحة للحوثيين.
للإمارات سيادة كاملة على جزرها الثلاث
كان ضمن الرسائل التي أرسلتها قمة الظهران إلى طهران كذلك التأكيد المطلق على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى المحتلة من قبل إيران.
واستنكر البيان الختامي احتلال إيران للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الإمارات في الخليج العربي، واستمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها لهذه الجزر، وانتهاك سيادة دولة الإمارات بما يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة ويؤدي إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين".
ودعا البيان إيران إلى الاستجابة لمبادرة دولة الامارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمى لقضية الجزر الثلاث من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
كما أدان المناورات العسكرية الإيرانية التي تشمل الجزر المحتلة، وطالب إيران بالكف عن مثل هذه الانتهاكات والأعمال الاستفزازية التي تعد تدخلاً في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة.
وقال البيان إن احتلال إيران للجزر الإماراتية لا تساعد على بناء الثقة، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأدان القادة العرب كذلك قيام إيران بافتتاح مكتبين في جزيرة أبو موسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، مطالباً طهران بإزالة هذه المنشآت غير المشروعة واحترام سيادة دولة الإمارات على أراضيها.
وأعرب عن استنكاره وإدانته للجولة التفقدية التي قام بها أعضاء لجنة الأمن القومي لشؤون السياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني إلى الجزر الإماراتية المحتلة.
وأشادت القمة العربية كذلك بمبادرة دولة الإمارات التي تبذلها لإيجاد تسوية سلمية وعادلة لحل قضية الجزر الثلاث المحتلة مع إيران.
ندعم السعودية والبحرين ووحدة العراق واليمن
القمة العربية أعلنت دعمها للإجراءات التي تقوم بها دولتا المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين في التصدي للمليشيات الإرهابية التي تدعهما وتساندها إيران كمسلحي الحوثي في اليمن أو تأسيس جماعات إرهابية بالبحرين مثل "كتائب عصائب أهل الحق" الإرهابية.
كما أعلن البيان الختامي للقمة العربية دعم ومساندة المملكة العربية السعودية والبحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنهما ومقدراتهما من عبث التدخل الإيراني وأياديه الآثمة.
وطالب المجتمع الدولي بضرورة منع إيران من دعم الجماعات الإرهابية ومن تزويد مليشيات الحوثي الإرهابية بالصواريخ الباليستية التي يتم توجيهها من اليمن للمدن السعودية والامتثال للقرار الأممي رقم (2216) الذي يمنع توريد الأسلحة للحوثيين.
كما أعلن مساندة جهود التحالف العربي لدعم لشرعية في اليمن لإنهاء الأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216 عام 2015.
وأكد البيان على استقلال اليمن ووحدته الترابية وضرورة منع التدخل في شؤونه الداخلية، بما يحفظ أمنه وأمن دول جواره.
كما أعلنت القمة العربية مساندة جهود التحالف العربي لدعم لشرعية في اليمن لإنهاء الأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216 عام 2015م وربما يؤمن استقلال اليمن ووحدته الترابية ويمنع التدخل في شؤونه الداخلية.
وفيما يخص العراق جدد البيان الختامي للقمة العربية التأكيد على أن أمن العراق واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه، لافتاً إلى أن ذلك حلقة مهمة في سلسلة منظومة الأمن القومي العربي.
وقال البيان " نشدد على دعمنا المطلق للعراق في جهوده للقضاء على العصابات الإرهابية ونثمن الإنجازات التي حققها الجيش العراقي في تحرير محافظات ومناطق عراقية أخرى من الإرهابيين.
كما رفض البيان التدخل الإيراني في العراق عبر مليشيات الحشد الشعبي المسلحة، مؤكداً على ضرورة إعادة الأمن والأمان إلى العراق وتحقيق المصالحة الوطنية عبر تفعيل عملية سياسية تفضي إلى العدل والمساواة وصولاً إلى عراق أمن ومستقر.