مركز "إثراء".. تحفة معمارية فريدة تستضيف القمة العربية بالسعودية
مركز "إثراء" يعد صرحا للتواصل الثقافي والحضاري مع العالم، ويجمع برامج كثيرة تهدف إلى تعزيز المجالات المعرفية والثقافية.
تستضيف مدينة الظهران شرق المملكة العربية السعودية، الأحد، أعمال القمة العربية الـ29، حيث يستقبل مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" المشاركين في القمة لأول مرة.
وأتمت مدينة الظهران التي تعد مركز صناعة النفط في العالم، استعداداتها لاستقبال الوفود العربية للمشاركة في القمة التي يترأسها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود .
ويُعد "إثراء" الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين في ديسمبر/كانون الأول عام 2016، صرحًا للتواصل الثقافي والحضاري مع العالم، ويجمع تحت سقف واحد برامج كثيرة تهدف إلى خلق أثر إيجابي وملموس في المجالات المعرفية والثقافية عن طريق تنمية المهارات المحلية في الصناعات القائمة على المعرفة والابتكار، تماشيًا مع رؤية السعودية 2030 في التحول للمجتمع المعرفي.
وأنشأت شركة "أرامكو" المركز الذي يرتفع 90 مترا في سماء الظهران، بمساحة 45000 متر مربع على مقربة من بئر نفط "الخير" وهي أول بئر نفط بالسعودية،، بهدف تجسيد اهتمام السعودية بالمعرفة ولكي يكون منبعًا ثقافيًا سعوديًا للعالم، وجهّزته الشركة وزينته بأسلوب لافت ومميز.
ويضم المبنى مكتبة عصرية ومختبرًا للأفكار وواحة للصغار ومتحفًا عن تاريخ السعودية الطبيعي وإرثها الحضاري وفنونها المعاصرة، ومسرحًا وقاعة للعروض الإبداعية ومركزًا للأرشيف ومعرضًا للطاقة، كما يتوسطه برج المعرفة الذي يُقدم البرامج التعليمية للرواد من كل الأعمال.
ويسعى المركز إلى تحسين الحياة الثقافية في المجتمع، والجمع بين المعرفة والإبداع، ليصبح وجهة ثقافية متعددة الأبعاد، تهدف إلى إلهام وتحفيز روادها في مختلف المجالات.
وتُعد "القاعة الكبرى" التي تحتضن القمة العربية الـ29، تُحفة معمارية فريدة في تصميمها، ونقطة اتصال مع الثقافات الأخرى من خلال إقامة المعارض والفعاليات الزائرة من جميع أنحاء العالم، إلى جانب المؤتمرات التي تستهدف 500 ألف زائر سنويًا.
وتتبع القاعة واحة عبارة عن ساحة خارجية تتميز بجدار نباتي، ومدرّج روماني يتم استخدامه في الفعاليات المصاحبة.
وتتميز "القاعة الكبرى" التي تقع قرب المدخل الرئيسي للمركز، بتصميمها الحديث الذي يجمع ما بين المعادن الصمّاء والزخارف التاريخية بمساحة تقدّر بـ1600 متر مربع، حيث تم صنع أرضيتها من خشب نبات البامبو المعاد تدويره.
ويبلغ عرض القاعة 30 مترا، ويصل طولها إلى 45 مترا، كما تتمتّع بزوايا منحنية وإضاءة باهرة من الألواح النحاسية المثقوبة.
وتتمتع أيضًا بتصميم داخلي مبهر مغطّى بالنحاس الذي يحمي أنظمة تقنية معقدة توفر المرونة في الإضاءة، وتسهل تعليق القطع الفنية، بالإضافة إلى القدرة على التحكم بهندسة الصوت.
وتتكون القاعة من مساحات كبيرة خالية من الأعمدة تتسع لأكثر من 2000 شخص، وتحيط بجدرانها شاشات تلفزيونية ضخمة، وكذلك شاشات تلفزيونية معلقة في مختلف جنبات القاعة.
ويهدف تصميم القاعة إلى الاحتفاء بتنوّع الثقافات حول العالم، والتي تتضح جليةً من خلال استضافة المناسبات الثقافية والمؤتمرات الرسمية.