القطب الشمالي في خطر.. ارتفاع الحرارة 4 أضعاف المتوسط العالمي
خلص باحثون فنلنديون إلى أن ارتفاع حرارة الأرض بسبب تغير المناخ أثر على القطب الشمالي على نحو أكثر شدة مما كان يُفترض في السابق.
ووفقا لدراسة جديدة قام بها علماء من معهد الأرصاد الجوية الفنلندي في هلسنكي، شهدت منطقة القطب الشمالي ارتفاعا في درجات الحرارة أسرع أربع مرات تقريبا من المتوسط العالمي خلال الـ34 عاما الماضية.
وبعض المناطق في المحيط القطبي أصبحت أكثر دفئا على نحو أسرع سبع مرات مقارنة بكوكب الأرض ككل. ووفقا للباحث ميكا رانتانين، قلصت الأنماط المناخية حتى الآن ما يطلق عليه تأثير التوسع القطبي.
وكانت الدراسات السابقة قد توصلت إلى أن القطب الشمالي يتعرض لارتفاع درجة الحرارة أسرع مرتين مقارنة بالمناطق أخرى، بينما ذكرت مجموعة عمل تابعة لمجلس القطب الشمالي مقرها ترومسو بالنرويج، في شهر مايو/ أيار عام 2021 أن الزيادة في متوسط درجة سطح القطب الشمالي بين عام 1971و2019كانت 3.1 درجة مئوية، وهي أعلى بنحو ثلاث مرات من المتوسط العالمي.
ويعزو الباحثون الفنلنديون تقديراتهم إلى الارتفاع القوي والمستمر لدرجات حرارة القطب الشمالي، ولكن أيضا لتعريفهم لمنطقة القطب الشمالي، وهي كامل المنطقة الواقعة داخل الدائرة القطبية.
هذا بالإضافة إلى حقيقة مفادها أنهم وضعوا في الاعتبار الحسابات التي بدأت من عام 1979، وهو العام الذي أصبح فيه متاحا المزيد من صور الأقمار الاصطناعية الأكثر تفصيلا والتي يمكن الاعتماد عليها بشكل أكبر.
ووفقا للعلماء، فإن مدى تأثير التوسع القطبي يرجع إلى تغير المناخ الذي تتسبب فيه الأنشطة البشرية والتقلبات المناخية الطبيعية على المدى الطويل. وقال العلماء إن من المحتمل أن يكون هذان العاملان قد أديا إلى زيادة في التوسع القطبي على مدار الـ43 عاما.