حفتر للمبعوث الأممي: نزع سلاح المليشيات شرط نجاح أي عملية سياسية
أكد المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي ضرورة القضاء على الإرهابيين ونزع سلاحهم لنجاح أي عملية سياسية
قال المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، "إن القضاء على المجموعات الإرهابية ونزع سلاحها ضرورة وشرط لنجاح أية عملية سياسية".
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الإثنين، المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، وفق بيان للقيادة العامة للجيش.
وأكد حفتر أن هذه الخطوة (القضاء على المليشيات) تمثل ضرورة حتمية للتمهيد لسلطة شرعية تستند على أسس دستورية يرتضيها الشعب الليبي.
ووفق البيان، فإن زيارة سلامة للرجمة (مقر قيادة الجيش) تأتي في إطار التشاور المستمر بين القائد العام والمبعوث الأممي حول مستجدات الأحداث بليبيا، وما وصلت إليه المباحثات بشأن مؤتمر برلين المزمع عقده ديسمبر/كانون أول المقبل.
وشدد "حفتر" على موقف القيادة العامة للجيش الذي أعلنته أمام اجتماع نيويورك ولقاءات برلين التمهيدية.
وسبق أن أكدت قيادة الجيش الليبي في بيان تعليقا على اجتماع نيويورك على أن العملية الديمقراطية التي ينشدها الشعب الليبي تصطدم دائماً بمعارضة المجموعات الإرهابية والمليشيات الإجرامية المسلحة التي تسيطر على القرار السياسي والأمني والاقتصادي بالعاصمة طرابلس، وتجعل من إجراء الانتخابات أمراً مستحيلاً قبل القضاء عليها، وتفكيكها ونزع سلاحها، وفق البيان.
واستضافت برلين عدة لقاءات تمهيدية لعدد من الدول المعنية بالشأن الليبي، وانطلقت اللقاءات بإعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أغسطس/آب الماضي عزم بلادها عقد لقاء دولي من أجل استقرار ليبيا الذي وصفته بالمهم لمستقبل المنطقة، داعية إلى ضرورة توحيد موقف أوروبي بشأن الأزمة الليبية، وتقديم الدعم الدولي لعمل البعثة الأممية للدعم في ليبيا، لجمع اللاعبين الإقليميين والدوليين وتوحيد رؤيتهم تجاه ملفات منع تدفق الأسلحة إلى ليبيا، والمحافظة على توحيد المؤسسة الوطنية للنفط، إضافة لملف الهجرة.
وفي إطار التحضير استضافت برلين في 17 سبتمبر/أيلول الماضي اجتماعا دوليا حول ليبيا بمشاركة أطراف دولية وإقليمية، إلى جانب تمثيل جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والمبعوث الأممي إلى ليبيا "غسان سلامة" وركز المؤتمر على محاولة بلورة حلول توافقية لإنهاء الأزمة عبر تسوية سياسية فاعلة.