حقوقي ليبي: "الجنائية" تضغط على الجيش لحساب الإخوان
الحقوقي الليبي سراج الدين التاورغي يؤكد أن طلب المحكمة الجنائية الدولية ورقة ضغط سياسي على الجيش لحساب جماعة الإخوان الإرهابية
قال حقوقي ليبي إن المحكمة الجنائية الدولية تحاول الضغط السياسي على الجيش لحساب تنظيم الإخوان والتنظيمات الإرهابية في البلاد.
واستنكر سراج الدين التاورغ، في حديث لـ"العين الإخبارية" طلب فاتو بنسودا، المدعية في المحكمة الجنائية الدولية، بتسليم 3 ليبيين سبق أن خضعوا للمحاكمة أمام القضاء الليبي بالتهم نفسها، موضحا أن ذلك مخالف للأعراف والقوانين الدولية.
وقال التاورغي إنه في الوقت الذي تطالب المدعية فاتو بنسودا بتسليم الليبيين الثلاث للجنائية الدولية، وهم: سيف القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، والتهامي خالد رئيس الأمن الداخلي في عهد القذافي، إضافة الى الرائد محمود الورفلي الضابط بالجيش الليبي، تجاهلت قائمة طويلة من الإرهابيين الذين يعملون في صفوف حكومة فايز السراج ويعيثون في ليبيا فسادا من قتل وإرهاب وتشريد وترويع وسرقة النفط والاتجار بالبشر والسلاح.
وأضاف أن هذه القائمة تضم الإرهابي صلاح بادي وإبراهيم الجضران وعبدالحكيم بلحاج وعبدالوهاب القايد وخالد الشريف وزياد بلعم وأبوعبيدة الزاوي، إضافة إلى قيادات تنظيمات إرهابية دولية مثل أنصار الشريعة والقاعدة وداعش والجماعة الليبية المقاتلة.
وأكد "أن هذه الأسماء مطلوبة محليا للمثول أمام القضاء الليبي، بحكم عدة قرارات صادرة عن النائب العام الليبي، علاوة على أنهم مدرجين على قوائم الإرهاب دوليا".
ودلّل التاورغي على ذلك بواقعة قيام رئيس الحكومة فايز السراج باصطحاب أبوعبيدة الزاوي، إرهابي معروف دوليا، إلى مؤتمر سوشي الروسية، الأمر الذي اضطر السلطات الروسية إلى احتجازه بالمطار ورفض دخوله ضمن الوفد الحكومي.
ووصف سراج التاورغي طلب فاتو بنسودا بـ"الازدواجية في المجتمع الدولي"، لافتا إلى أن طلب الجنائية الدولية في هذا التوقيت وبهذه الطريقة مخالفا لكافة الأعراف والإجراءات القضائية الدولية، إضافة إلى كونه مشبوها ومريبا.
وتابع أن الطلب يفتح الباب واسعا أمام تساؤلات عن مدى سطوة تنظيم الإخوان الإرهابي، وكل من يدور في فلكه من تنظيمات القاعدة وداعش ومن خلفها دول داعمة للإرهاب على منظمات وهيئات حقوقية دولية، وتستخدمها ضد الجيش الليبي الذي يخوض حربا مقدسة على الإرهاب الذي يهدد الإقليم والعالم بأسره.
وبحسب الحقوقي الليبي فإن المنظمات الحقوقية الدولية تتلقى تمويلات مشبوهة من دول داعمة للإرهاب، ويوجد لها مكاتب في تركيا وأوروبا مهمتها تشويه الجيش الليبي وعملياته العسكرية ونسب جرائم إنسانية للجيش الليبي.
ولفت إلى أن الجيش رحب بوجود رقابة دولية نزيهة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان الذي أولاها الجيش الليبي اهتماما كبيرا، في الوقت الذي قامت فيه المليشيات الإرهابية في غريان بتصفية مصابين من جنود الجيش بالمستشفى علنا وبدم بارد في يونيو/حزيران الماضي.
وأكد التاورغي في النهاية أن التنظيمات الإرهابية العاملة تحت غطاء حكومة السراج تنتهك أبسط حقوق الإنسان حتى في المناطق التي تسيطر عليها وفي أثناء المعارك.
وكانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية فاتو بنسودا طالبت، الأربعاء الماضي، السلطات الليبية بتسليم 3 شخصيات مطلوبة لدى المحكمة، هم سيف الإسلام القذافي ومحمود الورفلي والتهامي خالد لمحاسبتهم على الجرائم، التي وصفتها بـ"جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".