الجيش اليمني: جميع مناطق محافظة الضالع محررة قريبا
الناطق الرسمي باسم جبهات الضالع اليمنية يؤكد أن معركة الضالع جسدت ذروة التلاحم الوطني، وقمة التواطؤ الانتهازي لقوى "الإسلام السياسي".
قال الناطق الرسمي باسم جبهات الضالع اليمنية، النقيب ماجد الشعيبي: إن القوات المشتركة استطاعت فرض تفوقها العسكري والاستراتيجي في المحافظة، على حساب المليشيات الحوثية، بعد أربعة أشهر من المعارك المتواصلة، مشيرا إلى أن جميع مناطق محافظة الضالع ستكون محررة قريبا.
وأكد الشعيبي في مؤتمرٍ صحفي، عقده المركز الإعلامي لجبهة الضالع، في عاصمة المحافظة، وحضرته "العين الإخبارية"، أن "المغامرة الحوثية"، التي انطلقت في أبريل/نيسان الماضي، تحولت إلى "نكسة".
وأضاف: "نحن لن نكتفي بهذا القدر، بل سنعمل على تحويل النكسة الحوثية إلى نكبة، وسنكمل -عما قريب- توسيع رقعة التحرير، بحيث تشمل جميع مناطق محافظة الضالع، انطلاقاً من دمت وجبن والحشا، بعد تأمين جبال العود وتحرير منطقة حجر بشكل كامل، خلال الأيام المقبلة.
وتابع الشعيبي: "نجحت قواتنا في نقل مسرح العمليات العسكرية إلى المناطق التي يحتلها الحوثيون في محافظتي إب وتعز، وهذا التقدم ليس مجرد مناورة استنزافية بقدر ما هو توجه ثابت سنعمل على تعميقه"، مشيراً إلى أن أمن الضالع يبدأ من إب، كما أن أمن عدن يبدأ من تعز.
ونوه إلى أن معركة الضالع جسدت ذروة التلاحم الوطني، كما أنها مثلت قمة التواطؤ الانتهازي بين قوى "الإسلام السياسي"، وتحالفاتها مع المليشيا الانقلابية لإسقاط مناطق المقاومة.
وتابع: رأينا كيف أن عملاء طهران والدوحة -وأبواقهم الإعلامية- ظلوا يحتفلون بصوتٍ واحد بتقدم الحوثيين جنوباً، وادعوا أنهم سيقومون شهر رمضان في قاعدة العند، لكن ما حدث أن رجال قواتنا الجنوبية تمكنوا من تأدية صلاة العيد في قعطبة ومريس، واحتفلوا في الفاخر ومعاوية، بفضل دعم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وقال الشعيبي: إن معركتي "قطع النفس"، و"صمود الجبال" المدعومتين من قيادة التحالف العربي، كانتا كافيتين لتغيير موازين القوى جذرياً في الضالع.. و"اليوم ننتقل من موقع الدفاع إلى الهجوم، ولن تتوقف عملياتنا العسكرية حتى نعيد تشكيل موازين القوى في اليمن بشكلٍ عام، وتأمين مجاله الحيوي".
وأكد ناطق جبهة الضالع أن القوات المشتركة تقف على أرضية متماسكة من المكاسب الميدانية، فقد استطاعت قواتنا تحرير مناطق حضرية وقرى مأهولة وسلاسل جبلية وعرة، كما تقدمت في عمق مواقع العدو.
وأشار الشعيبي إلى أن تلك الانتصارات أحبطت جميع الأهداف السياسية الكامنة وراء التصعيد الانتحاري الحوثي في الضالع.
وأضاف: أراد الانقلابيون نقل فائض القوة من الساحل الغربي إلى الجبهات الوسطى كي يضغطوا على دول التحالف العربي، تزامناً مع التصعيد الإيراني في المنطقة، مؤكداً أن القوات المشتركة أحرقت هذه الورقة باكراً من يد الحوثي وكبدته هزائم نكراء.
واختتم ناطق جبهة الضالع حديثه بالقول: إن هذه الانتصارات ما كانت لتتحقق لولا تضحيات المدنيين قبل العسكريين.. متطرقاً إلى الجانب الإنساني والانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون بحق المدنيين، كإجراء انتقامي كلما زادت خسائرهم، معرباً عن تقديره لجميع المنظمات الإنسانية العاملة في الضالع، وفي مقدمتها الهلال الأحمر الإماراتي.
aXA6IDEzLjU5Ljk1LjE3MCA= جزيرة ام اند امز