وصول الدفعة السادسة.. منحة الوقود السعودية "تنير اليمن"
استقبل ميناء الزيت، غرب مدينة عدن، السبت، شحنة الوقود السادسة المقدمة من المملكة العربية السعودية، وذلك لتشغيل محطات توليد الكهرباء بالمناطق المحررة باليمن.
وتأتي هذه الشحنة، التي تبلغ كميتها 90 ألف طن متري، منها 60 ألف طن ديزل و30 ألف طن مازوت، ضمن منحة من القيادة السعودية، عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
كما تأتي امتدادا للدعم اللامحدود الذي تقدمه السعودية لليمن في كل المجالات، وتحسين خدمات كافة القطاعات الحيوية، وتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية داخل اليمن.
بالإضافة إلى ما تحققه هذه المنحة بالحد من الانقطاعات المتكررة للكهرباء وتحسين المعيشة اليومية للمواطنين اليمنيين.
والشحنة التي تم استقبالها رسميا، السبت، في ميناء الزيت تبلغ 60 ألف طن من الديزل، ستتبعها بعد أيام سفينة أخرى محملة بكمية 30 ألف طن من المازوت، استكمالا للدفعة السادسة؛ وهي جزء من إجمالي المنحة البالغ حجمها 909 آلاف و591 طنا متريا من الديزل، و351 ألفا و304 أطنان من المازوت، بتكلفة إجمالية 422 مليون دولار.
وهو ما أكده مدير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن، المهندس أحمد المدخلي، الذي أشار إلى أن المنحة حققت أثرا إيجابيا في تحسين مستوى إنتاج الطاقة الكهربائية.
كاشفا عن حجم المشتقات النفطية التي منحتها السعودية لقطاع الكهرباء في اليمن، منذ بدء تنفيذ البرنامج، قبل نحو ثمانية أشهر، والبالغة نحو 596 ألف طن متري من الديزل والمازوت.
وقال المدخلي: إن المنحة ساهمت في إنتاج أكثر من 1533 جيجاوات، وتحسين الأوضاع العامة بشتى المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والخدمية، ورفع الطاقة التشغيلية في المحلات التجارية.
كما أدت إلى زيادة ساعات تشغيل الكهرباء في المحافظات، وتخفيف ساعات الانقطاع وتكرارها؛ مما ساهم في تحقيق الاستقرار المعيشي والاقتصادي، بحسب المدخلي.
لافتا إلى مساهمة المنحة أيضا منذ بدايتها حتى الآن في ارتفاع الطاقة المنتجة بنسبة 17% خلال عام 2021، مقارنة بنفس الفترة من 2020، وكذا ارتفاع الطاقة المرسلة بنسبة 12%، وارتفاع مبيعات الكهرباء بنسبة 13%.
هذه الإنجازات التي حققتها المنحة، عبّر عنها المسؤولون اليمنيون، مؤكدين أنها كانت أمرا واقعا خلال الفترة الماضية.
تحسين الأوضاع العامة والاقتصادية
أكد وكيل وزارة الكهرباء والطاقة، عبدالحكيم فاضل، أهمية الدور الإيجابي الكبير للمنحة، التي تأتي امتدادا للدعم السعودي لجهود الحكومة من أجل تحقيق تطلعات المواطن اليمني في كافة المحافظات.
وقال فاضل: إن المنحة وفّرت الخدمات الأساسية بشكل عام والكهرباء بشكل خاص، حيث تعتبر الكهرباء من أساسيات التنمية.
وأضاف أن المنحة ساهمت في توفير مبالغ كبيرة ودعم خزينة الدولة لمساعدة الحكومة في دفع المرتبات وتنفيذ المشاريع المختلفة.
كما حسّنت المنحةُ الاقتصادَ الوطني، عقب الظروف الصعبة التي مرّت بها البلاد مؤخرا، وأشاد وكيل وزارة الطاقة، بالمواقف السعودية في دعم اليمن واليمنيين.
من جانبه، أكد وكيل أول محافظة عدن، محمد الشاذلي، بأهمية المنحة السعودية في دعم قطاع الكهرباء، وتخفيف معاناة المواطن اليمني في مختلف المناطق والمحافظات المستهدفة.
لافتا إلى التحسن الملحوظ في الخدمات الأساسية، ومنها الكهرباء التي تعتبر بمثابة شريان رئيسي للحياة.. مثمنا كافة أوجه الدعم السعودي لليمن في مختلف قطاعات الحياة، والمساندة الفاعلة في كسر المد الحوثي المدعوم إيرانيا والسير نحو التنمية.