خطايا فنية أم ظلم التحكيم.. لماذا تراجع أرسنال؟
تعرض فريق أرسنال الإنجليزي لخسارة مؤلمة أمام إنتر ميلان الإيطالي مساء يوم الأربعاء بملعب سان سيرو في قمة مثيرة بدوري أبطال أوروبا، ليثير الجدل حول موسمه الحالي بشكل عام.
وجاء السقوط 0-1 أمام إنتر ميلان في رابع جولات مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا، ليهبط بـ "الغانرز" إلى المركز الـ12 بـ7 نقاط.
وأكملت الخسارة ضد إنتر ميلان رحلة من النتائج السلبية لرجال المدرب الإسباني مايكل أرتيتا في الفترة الأخيرة، وهو جعل فريق شمال لندن الحالي في أزمة.
وفي آخر 3 مباريات لأرسنال بالدوري المحلي، لم يحقق الفوز حيث تلقى خسارتين 0-2 من بورنموث و0-1 أمام نيوكاسل يونايتد وبينهما تعادل 2-2 مع ليفربول.
الأزمات التكتيكية في أرسنال
أشارت صحيفة "ذا صن" البريطانية في تقرير لها كتبه الصحفي توني روبيرتسون، إلى أن مايكل أرتيتا عليه حل 3 أمور تكتيكية لإحياء آمال "الغانرز" في الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز بعد النتائج السلبية الأخيرة.
ورغم أن أرسنال دخل الموسم كمرشح رئيسي مع مانشستر سيتي للفوز باللقب بل أن إصابة الإسباني رودري لاعب السماوي جعلت الفريق اللندني يتقدم في الترشحيات إلا أن الوضع اختلف تماماً مع مرور أول 10 جولات، فتصدر ليفربول الترتيب وتلاه حامل اللقب، بينما يقبع "الغانرز" في المركز الـ5 الآن بعد نوتنغهام فورست وتشيلسي.
ولكن لو كان مانشستر سيتي قد عانى لغياب رودري، فإن أرسنال حدثت له أزمة مماثلة مع سقوط النرويجي مارتن أوديغارد مصاباً في الكاحل، ولا يزال الفريق يفتقد تمريراته الحاسمة وتقدمه في المناطق الهجومية.
وبحسب التقرير البريطاني، لا يمتلك أرسنال لاعباً آخر قادر على حل محل أوديغارد باستثناء الصاعد إيثان نوانيري (17 سنة).
وفي ظل غياب أوديغارد، تستغل الفرق الساعية للهيمنة والاستحواذ هذا الأمر من خلال تنظيم دفاعات محكمة وصلبة وعميقة يصعب على هجوم الغانرز خرقها.
ورغم أن التعاقد مع ديكلان رايس من وست هام يونايتد مقابل 100 مليون جنيه استرليني فتح الباب للاعب وسط قادر على لعب الأدوار الهجومية ودفع الفريق للأمام لكن تم إدراجه كلاعب ارتكاز للاستفادة من سرعته ومرونته في عمليات التحول.
ويشدد الكاتب البريطاني على أن أرسنال يجب أن يكون أكثر عدوانية في عملية النقل للمواقع الهجومية من خلال لاعبين أقوياء على المستوى الجسدي.
خطر الأطراف
تدرك الفرق المنافسة للأرسنال في الدوري ودوري أبطال أوروبا من أمثال نيوكاسل وإنتر ميلان الخطر القادم من لاعب بحجم الجناح الدولي بوكايو ساكا.
وسجل ساكا حتى الآن 4 أهداف وصنع 7 أهداف في 12 مباراة على مستوى بطولتي الدوري والأبطال، وتحول بشكل شبه فردي للخطر الأكبر في تشكيل "الغانرز".
ومن ثم كان طبيعياً أن تلجأ هذه الفرق لإيقاف ساكا عبر 3 أو 4 لاعبين، بينما على الجانب الأيسر لا يبدو البرازيلي غابرييل مارتينيلي كتهديد هجومي قادر على تشكيل خطورة مماثلة حين يستحوذ على الكرة.
وفي النهاية فإن أرتيتا يحتاج لإيجاد طريقة لخلق تهديد في الهجوم من الوسط ومن اليسار من أجل فتح المساحات أمام ساكا للانطلاق والسماح له باللعب في المساحات الخالية حيث يكون مميتا.
أخطاء تحكيمية
شهد سقوط أرسنال ضد إنتر ميلان بعض القرارات التحكيمية المهمة والمثيرة للجدل التي يعتقد مدرب فريق شمال لندن أنها أثرت على النتيجة.
وعبر أرتيتا عن فخره بأداء لاعبي أرسنال بعد المباراة مشككاً في صحة ضربة الجزاء التي سجل منها النيرآتزوري من جانب، وعلى الجانب الآخر، طالب بواحدة لكتيبته.
ويرى أرتيتا أن لمسة يد مواطنه مايكل مورينو لم تستحق أن يحتسب على أثرها ركلة جزاء منحت الطليان هدف الانتصار، كون بحسب رأيه اللعبة جاءت غير متعمدة.
ويوضح المدرب: "لقد دفع يان سومير - الحارس السويسري للإنتر - مورينو في رأسه، لقد تعرضنا لمعاملة قاسية تحكيمياً ولا أتفهم ركلة إنتر، الكرة انحرفت ولم تكن هناك خطورة الكرة كانت قريبة من جسده".
وأتم: "لقد ضُرب مورينو في الرأس واستحق بنسبة 1000% ركلة جزاء لكنها لم تحتسب".
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNTcg
جزيرة ام اند امز