مجلة فرنسية ترصد "ترسانة" أردوغان في عمليته بسوريا
أنقرة استطاعت شن هجوم عسكري على شمال سوريا بفضل الأسلحة التي قدمها لها الغرب براً وبحراً وجواً.
قالت مجلة "لوبوان" الفرنسية إن أردوغان يستخدم ترسانة أسلحة ألمانية وأمريكية في عدوانه على الشمال السوري.
وأشارت إلى أن الأكراد لم يشعروا بتخلي الغرب عنهم فحسب بل شعروا بذلك من خلال ترسانة الأسلحة والعتاد الأمريكي والألماني.
وتحت عنوان "دبابات ألمانية وطائرات أمريكية: الترسانة التركية ضد الأكراد"، رصدت المجلة الفرنسية ترسانة أردوغان في عمليته بسوريا، وقالت إن أنقرة استطاعت شن هجومها بفضل بفضل الأسلحة الغربية التي قدمها لها الغرب براً وبحراً وجواً.
وأوضحت المجلة الفرنسية، أن هجوم أنقرة على شمال سوريا، أجري بفضل الأسلحة والعتاد الحربي الغربي الذي صنعه حلفاء الأكراد في الولايات المتحدة وألمانيا بشكل خاص.
- التشيك تعلن تعليقا فوريا لتراخيص تصدير الأسلحة إلى تركيا
- فرنسا تعلن رسميا تجميد جميع صادرات الأسلحة إلى تركيا
القوات البرية التركية
ورصدت المجلة الفرنسية الأسلحة التي استخدمها الجيش التركي في العدوان؛ حيث تنوعت ما بين الدبابات الثقيلة ويبلغ عددها حوالي 2000 دبابة وهي من طراز "ليوبارد "1 الألمانية و"ليوبارد 2" و"إم 48" و" إم 60 باتون" الأمريكيتين.
ومن بين العتاد البري المستخدم في العدوان أيضاً، ناقلات الجنود المدرعة أمريكية الصنع من طراز "إم 113" وإيه سي في 15"، وتم تكييفها مع العديد من المركبات تركية الصنع، بما في ذلك "إيه سي في -300"، المجهزة ببرج مراقبة وبندقية من شركة "نيكستر" الفرنسية.
وفيما يتعلق بالمدفعية وقاذفة الصواريخ فتراوحت ما بين مدفعيات وقاذفات أمريكية وألمانية وصينية وروسية وسنغافورية وكورية جنوبية، بالإضافة إلى العديد من المنتجات المحلية التركية.
وبالنسبة لبنادق الهجوم، فيستخدم جيش أردوغان بنادق ألمانية وأمريكية، مع أسلحة متخصصة من أصل بلجيكي وإسرائيلي وبريطاني وروسي وفنلندي ونمساوي، بالإضافة إلى المدافع الرشاشة الثقيلة من أصل ألماني وأمريكي وبلجيكي، في حين أن الأسلحة المضادة للدبابات فرنسية وأمريكية وسويدية وروسية الصنع.
كما يستخدم الجيش التركي في عدوانه الآلاف من صواريخ "ستينجرز" المضادة للطائرات وهي أمريكية الصنع.
القوات الجوية التركية
وفيما يخص سلاح الجو التركي -بحسب التقرير- فبه أكثر من 200 طائرة مقاتلة من طراز "إف-16" الأمريكية، معظمها مرخصة ومحدثة في تركيا، فضلاً عن قاذفات "إف-4" الأمريكية، التي كانت ترمز إلى حرب فيتنام، وتم تحديثها ولا تزال تحلق بكفاءة.
أما طائرات نقل الجنود فهي طائرات أوروبية مثل "إيرباص إيه 400 إم" و"سي 160 ترانسال (فرنسي –ألماني) و"لاكازا" (إسبانية) و "سي-130 هيركلاز" (الأمريكية).
وهناك أيضاً طائرة تزويد وقود "سي-135" (أمريكية) وطائرة رادار "بويينج 737 بيس إيجل" (أمريكية)، حيث تمتلك أنقرة حزمة كاملة من القوات الجوية، وفقاً للمجلة الفرنسية.
القوات البحرية التركية
كما تمتلك تركيا ترسانة أسلحة بحرية، معظمها أمريكية وألمانية، منها؛ فرقاطات ذات تصميم ألماني وأمريكي، وغواصات ألمانية، وطوافات فرنسية، والعديد من العتاد اللوجستي المصمم محليًا، فضلاً عن الطيران البحري الذي يضم طائرات ومروحيات ذات تصميم أوروبي وأمريكي (ATR ، و Casa ، و Sikorsky ، و Bell ، و Socata ، إلخ).
وعادت "لوبوان" قائلة: "تم الحصول على الكثير من هذه الأسلحة بينما كانت تركيا حليفًا مهمًا للغرب، وعضوًا في حلف الناتو وتستضيف صواريخ نووية أمريكية في خضم الحرب الباردة، أو في وقت لاحق كما بدا أنها على وشك الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في مطلع عام 2000".
وأضافت المجلة أن"عمليات التسليم لم تتوقف على الرغم من السلوك السلطوي الاستبدادي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال السنوات الأخيرة.
وأضافت :"وحتى العام الحالي كانت الولايات المتحدة لا تزال مستعدة لتزويد تركيا بمقاتلات الشبح من طراز" إف-35"، لولا استحواذ أنقرة على أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، وهو السبب في إلغاء تسليم أول طائرة من هذا الطراز".
ووفقاً للمجلة الفرنسية فإن فرنسا استمرت في تزويد تركيا ببعض الذخيرة والدروع حتى تم اتخاذ قرار بالحظر في 12 أكتوبر/تشرين الأول، أي بعد بدء الهجوم على الأكراد.
وأشارت المجلة الفرنسية إلى أنه في معرض باريس الجوي في يونيو/حزيران الماضي، كانت تركيا في دائرة الضوء مع كشك ضخم يكشف النقاب عن نموذج مقاتلة الشبح "تي إف-إكس" المستقبلية.
وقالت إنه على الصعيد الآخر فإن الأكراد لديهم أسلحة خفيفة في مقابل الترسانة العسكرية التي يمتلكها أردوغان في عدوانه على الشمال السوري.
ونقلت المجلة الفرنسية عن مصدر كردي في وحدات حماية الشعب الكردية، قوله: "ليس لدينا أي أسلحة ثقيلة ستكون مفيدة ضد الطائرات أو الدبابات التركية".
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن"أثقل الأسلحة التي زودتهم بها الولايات المتحدة هي مدافع الهاون، لا شيء أكثر! لا يوجد صواريخ، ولا مضادات للطائرات أو الدبابات".