بعض المتابعين والنقاد يشبهون أرسين فينجر مدرب أرسنال بشخصية بيلي بين، بطل فيلم "Moneyball".
في الماضي القريب، ذهب بعض المتابعين والنقاد لتشبيه أرسين فينجر مدرب أرسنال بشخصية بيلي بين، بطل فيلم "Moneyball"، والذي تدور فكرته ببساطة حول الاعتماد على لاعبين مغمورين للنهوض بأحد فرق البيسبول بعد تعرضه لأزمة مالية طاحنة ورحيل أبرز نجومه، وهو التشبيه الذي قد يصبح أقرب للصواب، إذا كان السيد فينجر يقدّم لنا نسخة كوميدية من الفيلم.
وجه التشابه بين فينجر وبيلي الذي قام النجم براد بيت بتشخيصه، هو أن المدرب الفرنسي يمكن اعتباره من مستكشفي المواهب بجانب كونه مديرًا فنيًا، ولا يفضّل التعاقد مع نجوما كبار بقدر ما يتجه للاعبين أصغر سنًا وأقل تكلفة، لا أعلم إذا كان فينجر يقوم بذلك بناء على إحصائيات دقيقة كما كان يفعل بيلي بين المدير الرياضي للفريق مع صديقه بيتر براند، لكن في النهاية هناك تشابه ضئيل وفارق شاسع بين الحالتين.
فريق بين في نهاية الفيلم حقق نجاحات رياضية، كما حطم أرقامًا قياسية صمدت سنوات طويلة، وهو ما يؤدي بطبيعة الحال لإنعاش خزينة النادي، بينما في المقابل فريق فينجر لا يحقق سوى طموحات إدارة النادي اللندني، والتي يبدو أنها طموحات مالية بحتة لا علاقة لها بكرة القدم، فالتواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى في الدوري هو الهدف الأسمى بغض النظر عن الفوز باللقب، والوصول لدور الـ16 في دوري الأبطال يعد إنجازًا ولا يهم إذا تخطيناه أم لا.
يطالب قطاع عريض من مشجعي الجانرز بإقالة فينجر، لن أقف في صف المدرب المخضرم الذي كثرت أخطائه في السنوات الأخيرة سواء داخل الملعب أو خارجه، لكني أعتقد أن المشكلة لن يتم حلها بإقالة المدرب فقط، أزمة أرسنال في إدارته ومالكيه قبل أي شيء آخر.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة