ثقافة
بالصور.. "ميمورابيليا" معرض فوتوغرافي في محبة الذكريات
معرض فوتوغرافي جديد أطلق عليه "ميمورابيليا" تستضيفه جاليري "بيكاسو" بالقاهرة، الأحد، وتضم لقطاته صورا لأماكن خالية من الحياة.
عبر ظلال اللونين الأبيض والأسود يشق المصور المصري روماني حافظ طريقا للحنين وعالم الذكريات، من خلال معرض فوتوغرافي جديد أطلق عليه "ميمورابيليا".
المعرض تستضيفه جاليري "بيكاسو" بالقاهرة، الأحد، وتضم لقطاته صورا لأماكن تكاد تكون خالية من الحياة، متتبعا في تلك المشاهد الخالية أثر القصص والذكريات التي تركها أصحاب تلك الأماكن من ورائهم.
وفي حديثه لـ"العين الإخبارية"، قال حافظ إن اختيار عنوان "ميمورابيليا" لمعرضه يعكس فلسفته الخاصة للمعرض، التي تتبع حالة الشغف بجمع الذكريات.
وأضاف: "عبرت عن حالة الشغف التي يقع فيها الأشخاص من خلالهم حبهم لجمع الأشياء التي تعني لهم، كحب شخص ما لجمع طوابع البريد، أو العملات، أو ريش الطيور، الفكرة هي حب جمع الأشياء، وبالنسبة لي فأنا أحب جمع الذكريات".
وتابع روماني حافظ في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن صور المعرض تم التقاطها في مدينة أسوان، وسيوة، ومنطقة النوبة، ودولة المجر.
يأخذنا روماني حافظ عبر صور المعرض في جولة بين أماكن جغرافية ومساحات افتراضية، وتضع طريقة العرض الكثير من الاحتمالات، لجعل الموضوع أكثر تعقيدا وإضافة المزيد من التشويق، فيظهر بعض أبطال الصور من الخلف في حال حركة أو تأهب، محاولين الهرب من إطار اللوحة أو من الصورة ككل، وإذا ظهر الشخص من الأمام فإن الصورة توضح أو تلقي الضوء على البطل وعلى تعبيرات وجهه لنظل في حيرة بحثا عن الحقيقة.
تتساءل.. هل هذه الأماكن خالية من الناس؟ هل مأهولة بالسكان؟ هل كان فيها أشخاص تركوا فيها ذكرياتهم؟ هل فيها أشياء خاصة بأحد؟ أسئلة كثيرة جدا تحتاج إلى إجابات والإجابات تحفز حالة البحث ومتعته، وتجعل اللوحات كقطع أحجية تشارك المتلقي تحدي حل اللغز..لغز الذكريات.
ويأتي المعرض في إطار مواصلة الفنان روماني حافظ اهتمامه بالربط بين الذات والأمكنة في مشروعه الفني، ويواصل المعرض أعماله حتى 6 ديسمبر / كانون الأول المقبل.