تحذيرات من "العلاج المعجزة".. الأرطماسيا غير فعال ضد كورونا
الوكالة الوطنية الفرنسية لسلامة الأدوية تحذر من استخدام "الأرطماسيا" وهو نبات عشبي ذو رائحة عطرية يعتقد أنه حل علاجي للعديد من الأمراض
حذرت الوكالة الوطنية الفرنسية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية من استخدام "عشب الأرطماسيا" لعلاج كورونا المستجد، الذي يباع على مواقع التجارة الإلكترونية بزعم أنه "علاج معجزة" لفيروس "كوفيد-19".
وقالت الوكالة، في بيان عبر موقعها الرسمي: "العديد من المنتجات المعجزة ضد (كوفيد-19) تم تداولها على الإنترنت، بينما عشب الأرطماسيا، فلا تقع في المصيدة. هذا النبات غير فعال في علاج المرض، بل يمكن أن يعرضك أيضًا للخطر".
ونقل موقع "ميديسيت" الطبي الفرنسي. عن الوكالة تحذيرها: "أي شخص يرغب في شراء المنتجات المبيعة على الإنترنت، لأنها قادرة على علاج أو منع الإصابة بـ(كوفيد-19) على سبيل المثال، الرسائل المتعلقة بالأرطماسيا والوصفات العلاجية غير الطبية".
وتابعت: "إضافة إلى خطر عدم الفاعلية، يمكن أن يمثل اللجوء إلى هذا النوع من المنتجات في العلاج الذاتي خطرا على الصحة".
ووفقاً لتحذيرات الهيئة الفرنسية، فإن "هذه الادعاءات كاذبة وخطيرة ويمكن أن تؤخر العلاج الطبي اللازم في حالة الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا، كما أنه لم تثبت المنتجات القائمة على Artemisia annua حتى الآن أي فضائل علاجية".
و"الأرطماسيا" اسمه العلمي Artemisia annua، وهو نبات عشبي ذو رائحة عطرية يتم تقديمه كحل علاجي أو وقائي للإصابة بالعديد من الأمراض، منها تدمير الخلايا السرطانية وفقاً للعديد من الأبحاث العلمية، ويمكن إعطاؤه على شكل نبات جاف أو ديكوتيون أو شاي أعشاب أو كبسولات.
هذا النبات بالفعل موضوع عدة تحذيرات سابقة، إذ تفاخرت بعض المواقع بخصائص علاجية مزعومة ضد الملاريا. وأشارت الوكالة الفرنسية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية إلى أنه لم يثبت دليل على فاعلية تلك العشبة في علاج الملاريا.
وقالت: "كما طور الأشخاص الذين تناولوها أشكالًا شديدة من الملاريا أثناء إقامتهم في الخارج، لذلك منعنا العديد من المشغلين من تسويق المنتجات التي تحتوي على Artemisia annua في 2015 و 2017".
ونوه البيان بعدم شراء منتجات علاجية عبر "مواقع غير مصرح بها"، لأنها منتجات غير مضمونة قد تعرض صحتك للخطر، مضيفة: "إلى جانب ذلك، فأنت لست محصنًا من عرض الأدوية المزيفة، وتم العثور على هذه المنتجات بوفرة على الإنترنت".
وأوصت الوكالة بالشراء من المواقع المرخصة لبيع الأدوية عبر الإنترنت، وهي متاحة على موقع مجلس النقابة الوطنية الفرنسية للصيادلة، لكونها تخضع لضوابط صارمة لعرض المنتجات الطبية.