الذكاء الاصطناعي في مصر يدخل مجال الزراعة لأول مرة
أطلقت مصر بروتوكولا جديدا يعتمد على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الزراعة لأول مرة في تاريخها،
أطلقت مصر بروتوكولا جديدا يعتمد على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الزراعة لأول مرة في تاريخها، وذلك لترشيد استخدام المياه وتعظيم الاستفادة من القطاع.
وتبلغ مدة العمل بالبرتوكول عامين ويهدف إلى تفعيل تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كمحرك رئيسي في تطوير الخدمات الالكترونية المقدمة للمتعاملين في قطاع الزراعة، مع تذليل العقبات الإدارية والفصل بين مقدم ومتلقي الخدمة، وتوفير الرقابة على أداء الإدارات المقدمة للخدمة.
وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري الدكتور عمرو طلعت في بيان على أن البروتوكول يأتي في إطار الدور الذي تقوم به وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تمكين قطاعات الدولة من تحقيق التحول الرقمي وتبني التكنولوجيات المتقدمة وتطويعها لتطوير أداء العمل الحكومي وخدمة مجالات التنمية.
- شاومي الصينية.. منافس جديد لسامسونج و"ال جي" بسوق الذكاء الاصطناعي
- يحدث في دبي.. رصد مخالفات كورونا بالذكاء الصناعي
ويهدف البروتوكول إلى تفعيل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أنظمة إدارة وتحليل البيانات وتقنيات التحكم عن بُعد لتقديم خدمات أكثر تطوراً للمتعاملين مع قطاع الزراعة، بالإضافة إلى استخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة العمل وبناء قدرات العاملين بالزراعة في هذه التكنولوجيات بما يسهم في تحسين عملية اتخاذ القرار، وزيادة الإنتاجية؛ والحفاظ على الموارد.
أضاف أن البروتوكول يتضمن أيضا إنشاء بوابة الكترونية للمحتوى الخاص بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وميكنة خدمات الوزارة المقدمة للمتعاملين والمستفيدين من المواطنين، وتفعيل المبادرات القومية المعنية بتطوير كفاءة الحفاظ على الأمن الغذائى، ومواجهة ظاهرة تغير المناخ باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
كما يشمل البروتوكول العمل على زيادة كفاءة ترشيد استهلاك مياه الري من خلال تحليل البيانات المختلفة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مما ينتج عنه تحديث دوري أدق للمعلومات عن الرقعة الزراعية واحتياجاتها من المياه ويساعد على التنبؤ بموسمية الطلب على المياه مما يجعل التخطيط أكثر فاعلية.
بالإضافة إلى تنفيذ تطبيق هاتف محمول لتقديم الخدمات المميكنة تباعاً، ووضع استراتيجيه لإدارة البيانات الزراعية، وتصميم وتنفيذ برامج بناء القدرات في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وتفعيل التطبيقات اللازمة لإدارة فرق العمل بشكل الكتروني، ورفع كفاءة الكوادر البشرية في استخدام منظومة الخدمات الالكترونية.
من جهته قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن البروتوكول يتيح المساعدة في تطبيق التحول الرقمي وميكنة الخدمات الزراعية المتعددة والمتنوعة لكافة الأنشطة المرتبطة بالزراعة.
كما يدعم خطة وزارة الزراعة في بناء منظومة عمل رقمية تحقق طفرة في تقديم الخدمات للفلاحين وكافة المواطنين وبناء قواعد بيانات سليمة ومحدثة بشكل مستمر، مؤكداً على أن نجاح أي قرار يحتاج إلى معلومات دقيقة وصحيحة وهذا ما يتيحه التحول الرقمي بدلاً من الاعتماد على الحصر اليدوي.
أضاف القصير أن هذا البرتوكول سوف يساعد أيضاً في تحديث البوابة الإلكترونية لوزارة الزراعة وتطوير الإرشاد الزراعي ويوفر كافة المعلومات التي يحتاجها الفلاحين، حيث أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تعد من الأدوات الهامة لتحقيق الحوكمة في العمل بالوزارة ويأتي ذلك في ضوء الاستعداد للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.
وبموجب البروتوكول فإنه سيتم العمل على تعزيز كفاءة وفاعلية الاستخدام الأمثل لموارد القطاع الزراعي من خلال الأبحاث المشتركة بين الوزارتين، مع الاستعانة بالشركات والمؤسسات الدولية المتخصصة في نقل المعرفة والخبرة في هذا المجال.