ماسيليا آيت علي لـ"العين الإخبارية": أحب الكوميديا وكورونا أوقف كل شيء
"العين الإخبارية" تحاور ماسيليا للتعرف على تفاصيل تجاربها الفنية الجديدة في السينما والمسرح والدراما وأسباب تعلقها بالأدوار الكوميدية
تنافس الممثلة الجزائرية الشابة ماسيليا آيت في ماراثون رمضان الدرامي هذا العام بالمسلسل الكوميدي "عايلة برسك هايلة" وبرنامج الكاميرا الخفية "كاميرا كاشي"، إذ أصبحت تتفاءل بالمشاركة في الأعمال الكوميدية بعد النجاح الكبير الذي حققته فيها.
آيت تترقب انتهاء أزمة فيروس كورونا لتعود لتصوير فيلمها الجديد "حب في القصبة"، واستئناف تقديم العروض المسرحية التي تشارك في بطولتها.
وفي حوارها مع "العين الإخبارية"، تكشف ماسيليا آيت تفاصيل تجاربها الفنية الجديدة في السينما والمسرح والدراما، وأسباب تعلقها بالأدوار الكوميدية، وتأثير أزمة كورونا على مشروعاتها الفنية.. وإلى نص الحوار:
ما ملامح دورك في المسلسل الكوميدي "عايلة برسك هايلة"؟
أجسد شخصية "إلهام" وهي طالبة جامعية مثقفة تعيش في العاصمة الجزائرية، مهووسة بالسوشيال ميديا، وترفض تحكم شقيقها في تصرفاتها، وهي تتميز بروح المغامرة ولديها ثقة كبيرة بنفسها، وتبحث عن حلول للصعوبات التي تواجهها.
الفتاة تنتمي لعائلة، كل شخصية فيها مختلفة عن الأخرى، فالأم تعمل خياطة، والأب لديه عمل ثابت، لكنه دائما ما يعاني من ضيق ذات اليد، لذلك تحدث العديد من المشاكل، والمسلسل إخراج حسين مزياني.
ماذا عن مشاركتك في البرنامج الرمضاني "كاميرا كاشي"؟
هو برنامج كاميرا خفية إخراج عادل محسن، ويعرض على قناة "نوميديا تي في" وقت الإفطار، ويستضيف كبار مطربي الأغنية الشعبية، وقدمت شخصية "ماكييرة" تقوم ببعض التصرفات لإظهار الجانب الإنساني في ضيوف الحلقات، وكيف يفقد الفنان تركيزه ويعود للتسجيل مرة أخرى.
ما سر تعلقك بالأعمال ذات الطابع الكوميدي؟
أنا أحب الأعمال الكوميدية وأتحمس للمشاركة فيها، فمن خلالها الممثل يبذل جهدا كبيرا في تجسيد الشخصية، فأنا أحب أن أقدم أدوارا تعتمد على الطابع الكوميدي بعيدا عن العصبية، وحتى كواليس الأعمال الكوميدية تكون رائعة وخفيفة على القلب.
ما ملامح دورك في فيلم "حب في القصبة" مع المخرج بلقاسم حجاج؟
أجسد دور طالبة جامعية مناضلة تؤمن بالحرية والهوية الجزائرية الأصيلة، وهي شخصية متزنة ورزينة جدا، تقرأ كثيرا في الكتب السياسية، والفيلم تدور أحداثه في فترة الثمانينيات.
هل تجدين نفسك كممثلة في المسرح أكثر من السينما والتلفزيون؟
حتى الآن حققت التوازن بين المسرح والتلفزيون، وأستمتع بأن يكون هناك تبادل تعاون وخبرات في أعمالي السينمائية والتلفزيونية. في السينما كانت لي تجارب في أفلام قصيرة مع مخرجين شباب. وأتمنى أن يكون لي وجود أكبر على شاشتها لأن لها تركيبة خاصة مختلفة عن المسرح والتلفزيون.
وتجربتي مع المخرج بلقاسم حجاج في فيلم "حب في القصبة" كانت جميلة، وعموما أستمتع أكثر بالوجود في السينما والمسرح والتلفزيون، حتى أشعر بنوع من التوازن كممثلة، لأن لكل منها مذاقه الخاص.
ما أبرز تجاربك المسرحية الجديدة؟
أحدث عرض مسرحي لي كان بعنوان "الناجي" وتم تقديمه في مسرح الشارع، وهي مسرحية للأطفال عن مغامرات السندباد البحري، ومن اقتباس وإخراج عديلة بن ديمراد.
ورغم أنها عمل موجه للصغار فإن مرافقي الأطفال من الآباء والأمهات كانوا يتفاعلون مع العمل ولا يشعرون بالملل، وهذه التجربة كانت ممتعة ومثيرة في نفس الوقت، فمسرح الشارع له تأثير كبير في الجمهور الجزائري.
إضافة لعرض آخر بعنوان "البوطي"، تأليف وإخراج ليلى توشي، والمقصود بـ"البوطي" القارب، حيث تدور أحداث العرض حول قضية الهجرة غير الشرعية، والعرض ينتمي أيضا لمسرح الشارع ويعتمد على لغة الجسد دون وجود حوار، لذلك فهو تجربة مختلفة عن كل تجاربي الأخرى، وسنعيد تقديمها بعد انتهاء أزمة كورونا.
وحاليا لدي مشروع بعنوان "حورية" سأبدأ البروفات الخاصة به في الصيف، كما لدي عرض آخر لمسرح الشارع أنتظر التحضير له بعد انتهاء أزمة كورونا.
هل تسببت جائحة كورونا في توقف بعض مشروعاتك الفنية؟
بالتأكيد، فأزمة كورونا تسببت في عدم استكمال تصوير حلقات جديدة من المسلسل الكوميدي "عايلة برسك هايلة"، وكذلك عدم الخروج في جولات بمسرحية "البوطي"، وعدم مشاركة مسرحية "الناجي" في مهرجانات دولية لمسرح الشارع، فكل شيء توقف تماما.