نتائج انتخابات الكنيست في عيون الفلسطينيين: أجهضت احتمالات السلام
النتائج الأولية أظهرت تقدم اليمين، مع تجاه تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو الذي اعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أنه سيواصل أجندته المتطرفة
اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، أن نتائج انتخابات الكنيست التي أظهرت تقدم اليمين الإسرائيلي "أجهضت احتمالات السلام".
وفي بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، قالت عشراوي، إن "نتائج الانتخابات أجهضت احتمالات السلام ودللت بشكل واضح على رفض إقامة الدولة الفلسطينية، والالتزام بتصعيد وتكثيف الاستيطان وسرقة الأراضي واستكمال المشروع الصهيوني الأصولي على أرض فلسطين التاريخية، في مواصلة تحدي القوانين والأعراف الدولية وإرادة المجتمع الدولي".
وكانت النتائج الأولية للانتخابات العامة الإسرائيلية، التي انطلقت أمس الثلاثاء، قد أظهرت تقدم أحزاب اليمين بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أحزاب الوسط واليسار برئاسة الرئيس الأسبق لجيش الاحتلال بيني جانتس.
- "العين الإخبارية" تضع 4 سيناريوهات محتملة لما بعد الانتخابات الإسرائيلية
- الليكود وجانتس نحو التعادل في المقاعد.. ونتنياهو على أعتاب تشكيل الحكومة
نتائج، رأت فيها عشراوي، " تأكيد الإمعان في تفشي العنصرية والتطرف، وأن الناخب الإسرائيلي اختار السياسة الراهنة القائمة على القتل والضم والسرقة واضطهاد الشعب الفلسطيني وانتهاك حقوقه ومقدراته".
وأضافت في البيان الذي أصدرته باسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن "سياسات بنيامين نتنياهو خلال ولاياته السابقة المبنية على تكريس خطاب الكراهية وتعزيز المنحنى السياسي الإسرائيلي القائم على العنصرية والفاشية والتطرف وانعدام الثقة بالآخر والقمع والبطش أصبحت نهجا يستند إليه الناخب الإسرائيلي في اختيار ممثليه".
وتشير المعطيات إلى أن بنيامين نتنياهو سيشكل الحكومة القادمة استنادا إلى تقدم حليفه "اليمين".
وتعقيبا على هذه الجزئية، رجحت عشراوي أن "نتنياهو سيواصل أجندته المتطرفة والعسكرية مستندا إلى الدعم الأعمى من قبل الإدارة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب الذي لم يتوانَ عن مساندة حليفه وتمكينه من الفوز على حساب الحقوق الفلسطينية باتخاذه قرارات مجحفة وغير مسؤولة، إضافة إلى اعتماده على التخاذل الدولي الذي اكتفى بالإدانات اللفظية ولم يحقق أي تدخل جاد وفاعل يساهم في تطبيق قراراته وقوانينه".
غير أن المسؤولة الفلسطينية شددت على أن شعب بلادها "متجذر في أرضه وسيصمد أمام جميع المخططات والصفقات المشبوهة".
من جهته قال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية:" حسب النتائج الأولية للانتخابات يبدو أن الناخب الإسرائيلي قد صوت للمحافظة على الوضع القائم".
مستطردا "لقد صوتوا على عدم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ،الناخب صوت للتفرقة العنصرية والأبرثايد (الفصل العنصري)".
وتابع عريقات في تغريدة على حسابه في "تويتر"، اليوم الأربعاء،:"هناك فقط حوالي 14 نائبا من النواب الـ 120 في الكنيست يؤيدون مبدأ الدولتين على حدود 1967".
وكان عريقات يشير بذلك إلى 10 نواب عرب و4 من حزب "ميرتس" اليساري الإسرائيلي.