آسلي أردوغان: الديمقراطية انتهت بتركيا.. والنظام "فاشي"
آسلي أردوغان تقيم في منفاها بفرانكفورت منذ أكتوبر/تشرين أول ٢٠١٧ بعد سجنها بدعوى الانتماء لـ"غولن"
قالت الكاتبة التركية آسلي أردوغان، إن الديمقراطية انتهت تماما في بلادها، موضحة أن الانتخابات البلدية في إسطنبول لن تفرز نتائج عادلة.
- "دير شبيجل" تطالب الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا
- صحف أوروبية: أردوغان "ينقلب" على الديمقراطية ويشعل النار في تركيا
وفي مقابلة مع النسخة الألمانية لموقع "دويتشه فيلا"، نشرت صباح الأربعاء، قالت "آسلي" التي تقيم في المنفى بفرانكفورت، منذ أكتوبر/تشرين أول ٢٠١٧، إنها "توقعت قرار إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول، ولم يكن مفاجأة على الإطلاق".
وأضافت: "كل ما في الأمر أن الناس لم تكن تريد أن تقبل هذا القرار الذي يعد عاراً على تركيا؛ لكن الجيد في الأمر سقوط جميع الأقنعة، والآن بات واضحا أنه حتى أبسط قاعدة للديمقراطية، وهي الانتخابات الحرة، لم تعد موجودة في البلاد".
وواصلت الكاتبة التركية انتقادها اللاذع لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، قائلة: "دعونا نقولها بوضوح، لم يتبق شيء من الديمقراطية.. الديمقراطية انتهت في تركيا"، مؤكدة أن الانتخابات البلدية المقرر لها ٢٣ يونيو/حزيران في إسطنبول لن تسفر عن نتائج شفافة، ولن يخسر حزب العدالة والتنمية مجددا.
وحذرت من أن إرادة الناخبين لن تحدد نتيجة هذه الانتخابات، وأن العدالة والتنمية سيتخذ كل الإجراءات التي تضمن فوزه، واصفة النظام السياسي في تركيا بـ"الفاشي حتى لو لم يطلق الأكاديميون هذا اللفظ عليه".
وحول أوضاع المعتقلين في سجون تركيا، قالت: "هناك إضراب عن الطعام بين المعتقلين في الوقت الحالي.. صديقتي التي شاركتني زنزانة واحدة تخوض في الوقت الحالي إضرابا لنيل حريتها".
وأواخر أبريل/نيسان الماضي، قالت آسلي أردوغان في تصريحات صحفية إن هناك ٣٠٠ ألف معتقل في سجون أردوغان.
وآسلي أردوغان لا تربطها أي صلة بالرئيس التركي، وأمضت ٤ أشهر في سجن بإسطنبول بعد محاولة الانقلاب المزعومة في يوليو/تموز ٢٠١٦، قبل أن يتم إطلاق سراحها في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، إلا أنها لا تزال ملاحقة من قبل سلطات طيب أردوغان بتهمة الانتماء لحركة الداعية فتح الله غولن.
وكانت الكاتبة آسلي أردوغان أصدرت في ٢٠٠٩، رواية بعنوان "المبنى الحجري وأماكن أخرى"، وهي تتناول قصص أشخاص تعرضوا للتعذيب في سجون تركيا.
وقررت السلطات التركية إعادة الاقتراع داخل بلدية إسطنبول بعد فوز المعارض أكرم إمام أوغلو بزعم انتماء عدد من المرشحين على مراكز الاقتراع لجماعة الداعية فتح الله غولن، الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب المزعومة في 15 يوليو/تموز 2016.
aXA6IDMuMTQ5LjI0My44NiA=
جزيرة ام اند امز