الروائية التركية أصلي أردوغان تتحدث عن استحالة عودتها إلى تركيا، بعد تبرئتها في محاكمة هزلية اتهمت فيها بارتكاب "أنشطة إرهابية"
"التوقيف مرة أخرى يعني الموت بالنسبة إلي".. هكذا تحدثت الروائية التركية أصلي أردوغان، لدى سؤالها عن إمكانية عودتها إلى تركيا، بعد تبرئتها في محاكمة هزلية اتهمت فيها بارتكاب "أنشطة إرهابية".
تعود الواقعة إلى أغسطس/آب ٢٠١٦، حيث وجد الآلاف من المثقفين والصحفيين أنفسهم وراء القضبان، إثر حملة قمعية قادها أردوغان بعد مسرحية الانقلاب الفاشل ضده.. أصلي أردوغان كانت واحدة من هؤلاء.
واجهت الروائية التركية رفقة ٢٤ موظفا من صحيفة "أوزجور جونديم" أحكاما بالسجن المؤبد، على خلفية تهم تتعلق بالانتماء لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة إرهابيا، وأنهم يهددون وحدة البلاد، على حد تعبيرها.
سلطات أردوغان تمارس القمع بحق موسيقار سويسري
المحكمة الدستورية التركية: حجب "ويكيبيديا" انتهاك لحرية التعبير
٤ أشهر قضتهم أصلي في السجن بسبب التحقيقات، كانت كفيلة بترك أثر نفسي عميق عليها، لدرجة رفضها العودة إلى بلادها خوفا من قهر السجون التي حولها أردوغان إلى قبور مظلمة.
وحصلت أصلي التي اختارت العيش في منفاها بألمانيا، وهي صاحبة رصيد كبير من الروايات التي ترجمت إلى لغات عدة، على جائزة "سيمون دي بوفوار" عام 2018.. إلا أن ذلك لم يشفع لها عند سلطان القمع أردوغان.. فالمنابر الإعلامية والمساحات الأدبية أصبحت حكرا على أرجوزات الإخوان وأذنابهم.