انتصار للدبلوماسية الإماراتية.. كيف وصلت المساعدات للشمال السوري؟
في انتصار جديد للدبلوماسية الإماراتية، كشفت مصادر أن الرئيس السوري بشار الأسد سمح بتوصيل المزيد من المساعدات إلى شمال غرب بلاده، بطلب من دولة الإمارات.
وبذلك تكون دولة الإمارات قد حققت خرقا دبلوماسيا وسياسيا كبيرا ونجحت في إعادة بناء العلاقات مع دمشق على الرغم من الرفض الأمريكي.
وأكدت دولة الإمارات تضامنها الكامل مع سوريا وتركيا ووقوفها إلى جانب البلدين في هذه الظروف الصعبة والمأساة الإنسانية الكبيرة، واستعدادها لتقديم كل دعم ممكن للمساعدة في مواجهة آثار هذا الزلزال.
وبحسب رويترز، فقد شكل قرار الأسد الموافقة على وصول قوافل مساعدات من الأمم المتحدة على نطاق أوسع إلى الشمال الغربي قادمة من تركيا تحولا في موقفه بعد معارضته لفترة طويلة تدفق المساعدات عبر الحدود إلى المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة.
وجاءت موافقته بعد نحو أسبوعين من الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا في السادس من فبراير/شباط الجاري، مما أسفر عن مقتل أكثر من 49 ألف شخص.
وتقود دولة الإمارات، التي أعادت فتح سفارتها في دمشق عام 2018، الاستجابة الإقليمية لكارثة الزلزال الذي أودى بأكثر من 3500 شخص في سوريا وحدها.
وانطلقت الجهود الإماراتية الإنسانية فور وقوع الزلزال، حيث بدأت باتصالات تعازٍ ومواساة ودعم على مستوى القيادة، ثم مساعدات عاجلة لإغاثة المحتاجين والمتضررين من تلك الكارثة، قبل أن تتبلور إلى عملية إغاثية شاملة متكاملة تحت اسم "الفارس الشهم 2"، تم خلالها إطلاق جسر جوي إنساني.
تحركات فورية على أكثر من صعيد وضمن أكثر من مسار، شاركت فيها دولة الإمارات بمختلف مؤسساتها العسكرية والأمنية والدبلوماسية والخيرية، إضافة إلى شعب الإمارات والمقيمين بها، مجسدين صورة مثالية عن مفهوم "الأخوة الإنسانية" كما ينبغي أن يكون.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNS4xNDkg جزيرة ام اند امز