الأسد يطالب بانسحاب القوات التركية والأمريكية من سوريا
الرئيس السوري قال إن العمل في المرحلة الحالية والمقبلة يجب أن يتركز على وقف العدوان وانسحاب كل القوات التركية والأمريكية من بلاده.
طالب الرئيس السوري بشار الأسد، الجمعة، بضرورة سحب كل القوات التركية والأمريكية وغيرها من كافة أراضي بلاده.
- أردوغان يهدد باستئناف عدوانه على سوريا الثلاثاء المقبل
- مقتل 14 مدنيا بقصف تركي على سوريا رغم وقف إطلاق النار
جاء ذلك خلال اجتماع بشار مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف والوفد المرافق له اليوم الجمعة.
وبحث الجانبان تطورات الأوضاع في مناطق شمال سوريا وشرق الفرات، وفق وكالة الأنباء السورية.
وأكد الأسد أن "العمل في المرحلة الحالية والمقبلة يجب أن يتركز على وقف العدوان وانسحاب كل القوات التركية والأمريكية وغيرها من القوات غير الشرعية من الأراضي السورية كافة، باعتبار أنها قوات احتلال وفق القانون والمواثيق الدولية ويحق للشعب السوري مقاومتها بكل الوسائل المتاحة".
من جانبه، أكد المبعوث الروسي "دعم بلاده الراسخ لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، ورفضها أي خطوة أو إجراء يخرق هذه السيادة ويزيد من تعقيد الأوضاع ويؤثر على الجهود الرامية لإنهاء الحرب في سوريا".
كما شدد على ضرورة القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في سوريا، واستعادة السيطرة على الأراضي السورية كافة، وفي مقدمتها جميع المناطق الحدودية.
وتناول اللقاء "التحضيرات القائمة لعقد الاجتماع الأول للجنة مناقشة الدستور".
ومساء الخميس، توصلت واشنطن وأنقرة إلى قرار وقف إطلاق نار مؤقت في شمالي سوريا، وإيقاف العملية العسكرية التركية لمدة 120 ساعة لضمان انسحاب آمن لوحدات الشعب الكردية.
وقال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، عقب لقاء الرئيس التركي، إن الاتفاق مع أنقرة سيخدم مصلحة الأكراد في سوريا ويؤسس لمنطقة عازلة طويلة الأمد.
وتابع قائلًا: "نعمل مع وحدات حماية الشعب الكردية على الانسحاب خارج المنطقة بعمق 20 ميلا (32 كم) في سوريا".
كما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار وقف إطلاق النار شمال شرقي سوريا بـ"اليوم العظيم" لتركيا والأكراد.
وقال ترامب إن اتفاق وقف إطلاق النار بشمالي سوريا سينقذ ملايين الأرواح وحلفاءنا الأكراد، مضيفا أنهم سينتقلون إلى أماكن آمنة، مع الاستمرار في مراقبة تنظيم داعش بشكل صارم في سوريا.
وبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عملية عسكرية في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري على الأراضي السورية استمرت لأكثر من أسبوع، وتسببت في أزمة إنسانية جديدة بسوريا مع نزوح نحو 300 ألف مدني، إلى جانب مئات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين.
وقوبل الهجوم التركي بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، كما أوقفت العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.
وأسفر العدوان التركي، خلال الأسبوع الماضي، عن فرار 785 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي من الأجانب المعتقلين في مخيم عين عيسى.
aXA6IDE4LjExOS4xNjcuMTg5IA== جزيرة ام اند امز