إحالة قاتل طفليه في مصر إلى محاكمة عاجلة.. القصة الكاملة
النائب العام المصري المستشار نبيل صادق أصدر قرارا بإحالة قاتل نجليه إلى المحاكمة الجنائية العاجلة بعد 15 يوما من الحادث الذي هز الشارع
شهد الشارع المصري حالة من الجدل خلال الأيام الماضية بسبب تضارب الأقوال في قضية قتل طفلين بمحافظة الدقهلية، واعتراف والدهما بالجريمة أمام النيابة ثم عاد لنفيها تماما، مما أدى إلي حالة ارتباك وانتشار شائعات كثيرة حول القضية.
وبعد حوالي 15 يوما حسم المستشار نبيل أحمد صادق، النائب العام المصري، الجدل حول القضية حيث أصدر قرارا بإحالة المتهم محمود نظمي محمد السيد، قاتل نجليه إلى المحاكمة الجنائية العاجلة مع استمرار حبسه.
وقال بيان للنائب العام المصري إن النيابة العامة وجهت للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لنجليه ريان ومحمد محمود نظمي، فضلا عن اتهامه بتعاطي المخدرات.
وتعود وقائع القضية إلى بلاغ تلقته النيابة العامة من المتهم في 21 أغسطس/آب الماضي يفيد اختفاء نجليه أثناء اصطحابهما إلى ملاهي مركز ميت سلسيل، محافظة الدقهلية، ثم تم العثور على جثتيهما طافيتين على الماء بفرع نهر النيل بمدينة فارسكور محافظة دمياط في اليوم التالي للبلاغ.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عدم صحة ما سبق وأدلى به المتهم من اختفاء نجليه، إذ اعترف خلال التحقيقات بارتكابه واقعة قتل نجليه بأن قام باصطحابهما وإلقائهما تباعا في نهر النيل من أعلى كوبري فارسكور، وعلل ذلك بإصابته باكتئاب حاد، وتعاطيه المواد المخدرة، ورغبة منه في تخليصهما من مساوئ الحياة، وما قد يلحقهما من عار بسبب سوء سلوكه وتبديده لثروته، موضحا أنه اختمرت في ذهنه فكرة قتلهما قبل الواقعة بـ10 أيام حتى واتته الفرصة لتنفيذ جريمته.
وتأكدت صحة ما اعترف به المتهم خلال تحقيقات النيابة العامة من خلال ما ظهر بمقاطع الفيديو المصورة من كاميرات متعددة مثبتة على طول الطريق من بلدة المتهم "ميت سلسيل" حتى مدينة فارسكور مكان ارتكاب الجريمة في توقيتات تتفق وتاريخ الواقعة.
كما قرر بعض الشهود رؤيتهم للمتهم صحبة نجليه المجني عليهما في أماكن متفرقة تقع كلها في الطريق من ميت سلسيل إلى فارسكور، فضلا عما توصلت إليه التحقيقات من رصد المحادثات التليفونية التي قام بها المتهم من خلال هاتفه المحمول، والتي أشارت إلى تواجده بالنطاق الجغرافي لمدينة فارسكور (مكان ارتكاب الواقعة).
وأكد تقرير الصفة التشريحية وفاة الطفلين نتيجة اسفكسيا الغرق، كما أثبت تقرير المعمل الكيماوي بمصلحة الطب الشرعي تناول المتهم لمادتي الحشيش والترامادول المخدرتين.