بعد طبيب ومجزرة "الجيايلة".. اغتيال ضابطين عراقيين
ضمن مشهد الاغتيالات الذي يعود مجدداً إلى العراق، اغتيل ضابطان عراقيان أحدهما في ديالى بنيران مجهولين، والآخر من القومية التركمانية.
وأعلنت الجبهة التركمانية العراقية عن اغتيال ضابط متقاعد في محافظة كركوك، مطالبة القائد العام للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بالتحقيق في الحادثة، وفرض الأمن بالمحافظة.
ونعت الجبهة التركمانية في بيان، اليوم الجمعة، الضابط التركماني أحمد طاهر، مبينة أنه كان يعمل مسؤولا عن دائرة الحماية سابقاً.
واتهمت الجبهة التركمانية "إرهابيين" باغتيال الضابط عبر زرع عبوة ناسفة أسفل سيارته وسط مدينة كركوك.
وطالبت الجبهة القائد العام للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والاستخباراتية بكشف ملابسات الحادث، وتقديم الجناة للعدالة، وتكثيف جهودها في فرض الأمن بكركوك".
وفي وقت لاحق، الجمعة، كشف مصدر أمني لـ"العين الإخبارية"، عن مهاجمة مسلحين لضابط سابق في الجيش بمحافظة ديالى، وأردوه قتيلا.
وذكر المصدر، أن "مسلحين مجهولي الهوية فتحوا النار على العميد في الجيش السابق عامر إسماعيل المجمعي قرب منطقة عليبات شمالي بعقوبة مركز محافظة ديالي، ثم لاذوا بالفرار".
يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه مصادر مطلعة، أن "توجيهات مباشرة صدرت من قبل السوداني للتحقيق الفوري في ملابسات اغتيال العقيد في الجيش العراقي السابق عامر المجمعي في قضاء الخالص (20 كم شمال بعقوبة) بعد تقديم 9 نواب طلبا مباشرا للتدخل".
وأضافت المصادر، أن "فريقاً مختصاً بدأ فعلياً التحقيق بعد دقائق من ارتكاب الجريمة التي تعد الأولى من نوعها منذ سنوات في الخالص، وأثارت ردود فعل شعبية غاضبة وسط حالة قلق من أن تكون محاولة من قبل جماعات مسلحة لخلط الأوراق والتأثير على الوضع العام مع تكرار الخروقات مؤخراً".
وشهدت ديالى في الأيام القليلة الماضية، عملية اغتيال لطبيب شهير سبقها هجوم مسلح استهدف قرية "الجيايلة" في المحافظة ذاتها، أسفر عن وقوع تسعة قتلى من عائلة واحدة.
وتسجل عمليات الاغتيالات والتصفية الجسدية ظهوراً بين الحين والآخر منذ عام 2003، وارتفعت وتيرتها خلال حقب مختلفة كان آخرها ما بعد الاحتجاجات الشعبية العارمة التي اجتاحت البلاد في خريف 2019.