"آستان قدس رضوي".. ذراع إيران لتمويل الإرهاب وتجنيد الجواسيس

مؤسسة "آستان قدس رضوي" تنظم مؤتمرات دولية وتدعو زوارا أجانب يتم استهدافهم للتجنيد كجواسيس محتملين بدون جذب أي انتباه أو الخضوع لمساءلة

قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، الجمعة، إن مؤسسة دينية إيرانية بارزة تعمل على تمويل الإرهاب والجواسيس سرًّا.

• إيران تهدد بإعدام عشرات المعارضين بزعم التجسس

ونقلت الصحيفة عن تقرير حديث صادر عن "المجلس الوطني للمقاومة" الإيرانية يشير إلى أن مؤسسة "آستان قدس رضوي"، التي تروج أنها مسؤولة عن إدارة شؤون المزارات الدينية، تمول جماعات مثل حزب الله اللبناني الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

ودللت الصحيفة على ذلك بتجنيد المؤسسة للضابطة السابقة في القوات الجوية الأمريكية مونيكا ويت، التي انشقت عن إيران عام 2013 وكان بحوزتها أسرار عسكرية قيمة.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن التقرير المكون من 15 صفحة، أن المؤسسة تنظم مؤتمرات دولية وتدعو الزوار  الأجانب الذين يتم استهدافهم للتجنيد كجواسيس محتملين "بدون جذب أي انتباه أو خضوع لمساءلة"، مشيرا إلى أنه بهذه الطريقة توصلت إيران إلى الضابطة الأمريكية السابقة مونيكا ويت.

وأشارت إلى أن الضابطة السابقة في القوات الجوية الأمريكية مونيكا ويت تركت الخدمة في القوات الجوية عام 2008، طبقًا للائحة اتهامات وزارة العدل الأمريكية، بعد وصولها لبعض البرامج السرية للغاية، وقد كانت ضابطة استخبارات ومحققة خاصة سافرت في مهام سرية بالخارج.

وأوردت الصحيفة أن "ويت" حضرت مؤتمرين تمولهما المؤسسة في إيران ثم اختفت في أغسطس/آب 2013، إذ انشقت وبدأت فورًا تكشف لحكومة طهران عن أسماء وكلاء أمريكيين وتفاصيل الوصول لبرامج استخباراتية، بحسب مسؤولين أمريكيين، كما مدتهم بأسماء زملاء لها تعرضوا لخرق من جانب مجموعة قراصنة إيرانيين.

لكن "واشنطن تايمز" ذكرت أن التجنيد الحقيقي قامت به مليشيا الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع لها، مشيرة إلى أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عرض تسلسلًا لأنشطة المؤسسة ليوضح أنها ليست مؤسسة دينية فقط بل واجهة للأنشطة الخبيثة أيضا.

ونقلت الصحيفة عن التقرير أن إبراهيم رئيسي، الوصي على المؤسسة، زار المخيمات العسكرية لمليشيا حزب الله اللبناني في 2018، ولاحقًا أدرج على قائمة العقوبات الصادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية.

وأشار التقرير إلى أن المؤسسة أنشأت مراكز ثقافية في لبنان تعمل بمثابة مكاتب تجنيد الجواسيس.

وفي العراق، التقى وفد من المؤسسة مع وحدة إرهابية (لم تسمها) تم إدراج قادتها الاثنين على قائمة العقوبات الأمريكية، كما بعثت المؤسسة وفودا إلى أفريقيا.

ولفتت إلى مكافأة المؤسسة لقائد وضباط القوات الجوية الذين أسقطوا طائرة أمريكية أعلى مضيق هرمز في يونيو/حزيران الماضي.