إيران في الإعلام.. العقوبات تضاعف أزمة البلاد الاقتصادية والاجتماعية
ضاعفت العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران أزمة البلاد الاقتصادية والاجتماعية
ضاعفت العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران منذ أغسطس/آب 2018، واتسعت خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أزمات البلاد الاقتصادية والاجتماعية، وضيقت معيشة المواطنين.
والأسبوع الجاري، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 يمثل "أسوأ أنواع الحظر" ضد بلاده على ممر التاريخ.
في ذلك التاريخ، بدأت الولايات المتحدة تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على إيران وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والمدفوعات الدولية والنقل البحري.
وتسري العقوبات الأمريكية على المؤسسات المالية الأجنبية، التي تتعامل مع البنك المركزي وبقية المصارف الإيرانية، وتشمل أيضا الشركات المشغلة للموانئ وأحواض بناء السفن وشركات النقل البحري الإيرانية.
كشف برلماني إيراني عن تراجع بمقدار 20 ضعفاً في معدل مبيعات بلاده النفطية إلى مشترين أجانب.
وقال حشمت الله فلاحت بيشة، الرئيس السابق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية داخل البرلمان الإيراني، إن "انخفاض مبيعات الخام الإيراني صار موضوعاً مهماً وسط تكتم تام لوزارة الخارجية الإيرانية".
وطالب بيشة، في مقابلة مع موقع خانه ملت (بيت الأمة) التابع للبرلمان الإيراني، بوضع استراتيجية جديدة تتعلق بتراجع المبيعات النفطية لإيران.
وبفعل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وعلى الرغم من تشديد التدابير الأمنية، بلغ معدل الاحتجاجات داخل إيران خلال الشهر الماضي نحو 207 حركات احتجاجية على مستوى شرائح اجتماعية مختلفة.
وعلقت المقاومة الإيرانية، التي تتخذ من باريس مقراً لها، الثلاثاء، قائلة إن الداخل الإيراني لا يزال يشتعل بالمظاهرات في الوقت الراهن، وذلك إثباتاً لوجود حراك شعبي.
واعتبر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي تمثله منظمة "مجاهدي خلق"، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن الحراك هدفه تخليص الشعب من حكم نظام الملالي في ظل الفقر، والعوز، والفساد الحكومي.
وشملت الاحتجاجات في إيران على مدار أكتوبر/تشرين الأول الماضي نحو 59 مدينة ومنطقة صناعية في 24 محافظة، حسب بيان المقاومة الإيرانية.
ودخلت الحكومة الإيرانية في أزمة جديدة، بسبب العقوبات الأمريكية على قطاعها النفطي، تتمثل في صعوبة توفير آبار ومخازن للمكثفات النفطية الراكدة.
وكشف "فرويدن فيشاركي"، رئيس مجلس إدارة إف.جي.إي للاستشارات، الثلاثاء الماضي، أن مخزونات إيران من المكثفات ارتفعت لمستويات قياسية، بعد أن شددت الولايات المتحدة الخناق على مبيعات طهران من النفط عبر فرض عقوبات.
ولدى إيران مخازن وآبار وناقلات نفط عائمة ممتلئة بالنفط الخام والمكثفات، وسط نفور متزايد من جانب المشترين، امتثالاً للعقوبات الأمريكية المفروضة على صناعة النفط الإيرانية.
ويشهد إنتاج إيران من النفط الخام تراجعاً حاداً وفق بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، التي أظهرت تراجع الإنتاج إلى أدنى مستوياته منذ 35 عاماً.
ووفق بيانات أوبك الصادرة، الشهر الماضي، تراجع إنتاج إيران النفطي إلى متوسط 2.15 مليون برميل يومياً في سبتمبر/أيلول الماضي، نزولاً من 3.447 مليون برميل يومياً في سبتمبر/أيلول 2018.
وفي تقرير بعنوان "حرية الإنترنت لعام 2019"، قال موقع "ماشابال" التقني إن إيران من الدول التي لا تحظى بحرية إنترنت على الإطلاق، حيث يوجد بها جيش قوي مكون من 42 ألف مراقب للمحادثات عبر الإنترنت.
aXA6IDMuMTYuNzAuOTkg جزيرة ام اند امز