كاتب أمريكي يرجح تدخل الجيش العراقي لحماية المحتجين من مليشيات إيران
أكد أن أي حركة متعددة الطوائف تسعى لإنهاء الفساد الطائفي تمثل خطراً على طهران ومليشياتها
قال الكاتب الأمريكي توم روجان إن ثمة مؤشرات جديدة على أن بعض العناصر داخل الجيش العراقي تعتزم التحرك لحماية المحتجين في بغداد ومدن أخرى من بطش المليشيات الموالية لإيران والتي تعمل على قمع المظاهرات.
ورأى روجان في مقال نشرته صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية تحت عنوان: "هل يتحرك الجيش العراقي لحماية شعبه من إيران؟"، في الخطوة تطوراً إيجابياً في صالح الحراك المنادي بالديمقراطية في البلاد.
وأضاف الكاتب في مقاله أنه مع استمرار الاحتجاجات العراقية المطالبة بتحقيق إصلاح حكومي، يتزايد قلق المتشددين الإيرانيين؛ لأنهم يرون تلك الاحتجاجات على ما هي عليه.
- مؤسسة بحثية دولية: مليشيات إيران ستواجه تحديات كثيرة
- "حرس إيران".. مليشيا مسلحة تنشر الإرهاب حول العالم
وزاد: "أي حركة متعددة الطوائف لمواطنين شباب يسعون لإنهاء الفساد الطائفي تمثل خطراً على طهران ومليشياتها".
وأشار إلى أنه بإحراق القنصلية الإيرانية في كربلاء عبر المحتجون عن رفضهم التام للأيدولوجية الخمينية الإيرانية وسيطرتها على مفاصل الدولة في العراق.
وأكد روجان أن غضب المحتجين صعّد من القلق الإيراني؛ إذ يضغط المتشددون في طهران على المليشيات التابعة لهم من أجل مهاجمة المتظاهرين ودفعهم للخضوع.
ولفت إلى أنه إذا أرادت طهران المخاطرة بكل شيء فستكرر ما فعله المغول خلال حصار بغداد عام 1258، وسترى دم العراقيين مراقًا في الشوارع.
ونوه الكاتب الأمريكي إلى أن الاهتمام الدولي بمظاهرات العراق لن يكون عائقًا أمام ارتكاب إيران لجرائم القتل؛ ففي النهاية بنيت الأيديولوجية الخمينية على الحكم الاستبدادي الوحشي.
وتابع: "أكبر دليل على عدم اكتراث طهران لدماء العراقيين والرقابة الدولية هو وقوع نحو 300 قتيل بين صفوف المحتجين منذ بداية المظاهرات".
بيد أن روجان -الذي سرد في مقاله وحشية القمع الذي يتعرض له المحتجون في العراق- يتمسك بخيط الأمل قائلا: "هناك أمل، فربما بإلهام من الجنرال عبدالوهاب الساعدي -البطل العراقي الذي قاد مجموعة معارك ضد تنظيم داعش– الذي ساعدت إقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي له في إشعال شرارة الاحتجاجات، أمر الجيش العراقي، الأربعاء، وحداته بعدم استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين".
وتوقع أن تثير خطوة الساعدي حفيظة الإيرانيين الذين كانوا يأملون بأن يسحق الجيش الاحتجاجات وقادتها من أجل الحفاظ على الوضع الراهن الذي يضمن بسط نفوذ طهران وسيطرتها على موارد العراق.
وزاد: "إذا سئم الجيش من قتل مواطنيه، فإن حلفاء المليشيات الإيرانية هم وحدهم من يمكنهم تولي زمام الأمور، وفي تلك المرحلة، سيصبح الصراع واضحا بين العراقيين والطغاة الإيرانيين، وحال بدأت المليشيات مذبحة، سيتعين على الجنود العراقيين الاختيار بين الدفاع عن مواطنيهم أو التخلي عنهم".
aXA6IDMuMTUuMjM5LjAg جزيرة ام اند امز