مدير مشروع "مسبار الأمل": الإمارات تخطط لإرسال رائد فضاء إلى المريخ
مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يؤكد أن مهمة مسبار الأمل تهدف إلى استكشاف ومحاولة دراسة الغلاف الجوي المحيط بالمريخ
قال عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، إن المسبار سيرسل أولى الصور من رحلته إلى المريخ بعد 28 يوما من انطلاقها، مؤكدا أن بلاده تستهدف إرسال رائد فضاء إلى المريخ في المستقبل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في اليابان، الاثنين، عقده مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" وفريق ميتسوبيشي لخدمات موقع الإطلاق في اليابان، والذي مثله كوجي سوزوكي مدير الفريق.
وقال عمران شرف إن دولة الإمارات تستهدف من مسبار الأمل فهما أفضل للغلاف الجوي للمريخ، مضيفا: "نتطلع لمشاركة المعلومات التي سيرسلها المسبار لضمان استفادة الجميع منها"
وأكد شرف أنه بعد فصل المحرك سيتم فصل اللوحات الشمسية عن المسبار، وبعد نحو 20 إلى 30 دقيقة من ذلك، يتوقع الحصول على إشارة من المسبار.
وشدد على أن مهمة مسبار الأمل "تهدف إلى استكشاف ومحاولة دراسة الغلاف الجوي المحيط بالمريخ"، مشيرا إلى أن المسبار سيتيح فرصة كبيرة للبحوث العلمية للمريخ.
وأوضح شرف أن الرحلة للمريخ تتطلب 7 أشهر منذ يوم الإطلاق، مضيفا: "نتطلع لمشاركة المعلومات التي سيرسلها المسبار لضمان استفادة الجميع منها وفق بروتوكول سيتم إعداده لاحقا".
وأكد أن عملية إنجاز مسبار الأمل مرت ببعض التحديات تعلقت أساسا بنقل المعدات الخاصة بالمشروع، في ظل الظروف الحالية التي يعيشها العالم بسبب أزمة فيروس كورونا.
وأشار شرف إلى أن دولة الإمارات تستهدف إرسال رائد فضاء إلى المريخ في المستقبل، مؤكدا: "هناك دائما عمل دؤوب لنكون بمصاف الدول المتقدمة".
جهوزية جدول الإطلاق
من جهته، أكد كوجي سوزوكي مدير فريق ميتسوبيشي لخدمات موقع الإطلاق في اليابان أن مسبار الأمل سينطلق الساعة 00:43 يوم الجمعة 17 يوليو بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات، الساعة 20:43 مساء الخميس 16 يوليو بتوقيت جرينتش من "مركز تانيجاشيما الفضائي" في اليابان.
وأوضح سوزوكي أنه تم اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية بسبب كورونا في محطة الفضاء، مؤكدا أن الجدول الزمني للإطلاق أصبح جاهزا وفق أعلى معايير السلامة والأمان.
وقال خلال المؤتمر الصحفي: "أنهينا تجربة مسبار الأمل بنجاح" مضيفا: "لن تكون هناك أي صعوبات مناخية لإطلاق المسبار".
وأضاف: "مسبار الأمل سيدخل المريخ في الربع الأول من 2021"، وأشار إلى أهمية التعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.
ويحمل مسبار الأمل كاميرا تقوم بإرسال صور رقمية ملونة عالية الجودة، ومقياسا لدراسة درجة الحرارة والجليد والغبار في المريخ إضافة إلى مقياس لدراسة الطبقة العليا من الغلاف الجوي.
ويعد مسبار الأمل أول مهمة بين الكواكب لدولة الإمارات العربية المتحدة وللمنطقة العربية، ويهدف إلى تزويد المجتمع العلمي العالمي ببيانات جديدة، وسيحلق المسبار حول المريخ بطريقة لم يتم إجراؤها من قبل.
وتم الإعلان عن المهمة عام 2014 بعد دراسة جدوى عام 2013، وبعد 7 سنوات فقط من الفكرة يتم الإطلاق منتصف يوليو/تموز الجاري.