رئيس "البحوث الفلكية المصرية" عن "مسبار الأمل": نثق في بلوغه المدار
"هل يضمن فريق رياضي استعد جيدا للمباراة، ألا يصاب أبرز لاعبيه، فيؤثر ذلك على أدائه".. مع الفارق يربط خبير فلكي مصري بين الأمرين.
إذ يقول الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "أرى أن الإمارات استعدت جيدا لمهمة مسبار الأمل، ولكن تظل الظروف المعاكسة، كالتي تواجه فريقا استعد جيدا لمباراة صعبة، وهو أمر وارد حدوثه بالطبع، ولكن ما حدث حتى الآن في حد ذاته يعد إنجازا، وكسرا لحاجز تثبيط الهمم".
ويضيف: "إذا تحدثنا عن الرغبة في المساهمة في الإنتاج العلمي لهذا المجال، فسنجد من يقول لنا: وماذا يمكن أن نضيف للعالم أمام ما تفعله وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)؟، لكن الآن نستطيع أن نقول إن الإمارات قادت العرب ويمكن أن يكون لهم أدوار في المستقبل".
ويتوقع القاضي أن يحفز مشروع المسبار برامج الفضاء العربية، ويخلق حالة من الشغف لدى الشباب العربي بمجال الفضاء والعلوم، وهذا في حد ذاته ميزه كبيرة.
ويأمل "القاضي" في بلوغ المسبار مدار المريخ حتى يتمكن المجتمع العلمي من الحصول على إجابات عن الأسئلة التي تتعلق بالغلاف الجوي للكوكب الأحمر.
ويهدف "مسبار الأمل" إلى توفير أول صورة متكاملة للغلاف الجوي لكوكب المريخ، لذلك صممت 3 أجهزة علمية حديثة خصيصاً لإتمام هذه المهمة ودراسة الجوانب المختلفة للغلاف الجوي للكوكب الأحمر.
وعند وصول مسبار الأمل إلى المرحلة السادسة والأخيرة في رحلته المريخية وهي المرحلة العلمية، بعد استكمال إنجاز المراحل الـ5 السابقة، وهي الإطلاق والعمليات المبكرة والملاحة في الفضاء والدخول لمدار الالتقاط والانتقال للمدار العلمي، تبدأ هذه الأجهزة الـ3 وعلى مدار سنة مريخية كاملة تعادل 687 يوماً أرضياً، قابلة للتمديد سنة مريخية إضافية، في أداء مهامها المتعددة.
وهذه الأجهزة هي: "كاميرا الاستكشاف الرقمية EXI "، وهي كاميرا رقمية لالتقاط صور ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ، وتستخدم أيضاً لقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي.
كما تضم الأجهزة العلمية "المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء" EMIRS ، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، و"المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية" EMUS ، ويقيس الأكسجين وأول أوكسيد الكربون في الطبقة الحرارية للمريخ والهيدروجين والأوكسجين في الغلاف الخارجي للمريخ، وهو مقياس فوق بنفسجي مصمم لمراقبة التغيرات المكانية والزمنية للمكونات الرئيسية في الغلاف الحراري للمريخ (على ارتفاع ما بين 100 إلى 200 كلم) والغلاف الخارجي (على ارتفاع 200 كلم) على المقايس الزمنية.