طائرة فيزيائية فلكية عالقة في «فخ السرعة»
في عام 1997، اختار مؤلف الخيال العلمي آرثر سي كلارك، عجائب الدنيا السبع في برنامج على قناة "بي بي سي"، وكانت إحدى هذه العجائب (SS 433)، وهو جسم فلكي معروف بانبعاثاته الفريدة من الأشعة السينية.
والجسم الفلكي (SS 433)، هو نظام نجمي ثنائي يحتوي على ثقب أسود ونجم يدوران حول بعضهما البعض، وتؤدي الجاذبية القوية للثقب الأسود إلى سحب المواد من سطح النجم، مما يشكل ما يشبه "طائرات نفاثة" من الجسيمات المشحونة تتحرك بسرعة تقدر بـ"ربع سرعة الضوء".
وعلى الرغم من كونها أصغر من النفاثات القادمة من المجرات الأكبر، فإن دراسة نفاثات الجسم الفلكي (SS 433) أسهل لأنها أقرب إلى الأرض.
وفي عام 2018، اكتشف مرصد (هوك) الفلكي بالمكسيك، لأول مرة، انبعاثات لأشعة غاما من نفاثات الجسم الفلكي (SS 433)، وتم الكشف عن جزيئات متسارعة إلى طاقات قصوى، وخلال دراسة متابعة أجراها مرصد النظام المُجسّم عالي الطاقة في ناميبيا، وتم نشر تفاصيلها في دورية "ساينس"، وجد الباحثون أن الطائرة النفاثة الفيزيائية الفلكية "عالقة" في "فخ السرعة"، حيث وجدوا حالة تلفت الانتباه، وهي أن أشعة جاما تتغير في موضعها اعتمادا على مستوى الطاقة.
وتم اكتشاف أشعة جاما عالية الطاقة في المكان الذي تظهر فيه التدفقات النفاثة مرة أخرى، مما يشير إلى تسارع فعال للجسيمات.
وقام الباحثون بمحاكاة أنماط الطاقة وقدروا سرعة النفاثات الخارجية، ووجدوا صدمة قوية عند الحافة الخارجية للنفث، وتشرح هذه الصدمة عودة ظهور الأشعة السينية وكيفية إنتاج فوتونات جاما عالية الطاقة.
وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير لنتعلمه، فإن فهم نفاثات SS 433 يمكن أن يساعد في حل الألغاز حول النفاثات الأكبر حجما من المجرات والكوازارات.
aXA6IDMuMTQ0LjQ1LjE4NyA= جزيرة ام اند امز