صفقات السلاح القطرية.. دلائل جديدة تفند خطاب "المظلومية"
النظام القطري أنفق أكثر من 17 مليار دولار على صفقات السلاح خلال أقل من شهر
في الوقت الذي تعمل فيه الدوحة على تسويق خطاب المظلومية وتصوير مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لها كـ"حصار"، يعبث النظام القطري بأموال شعبه في صفقات السلاح، ففي أقل من شهر أنفق مليارات الدولارات في شراء أسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا.
الأمر الذي يفند دعاوى "الحصار" والمظلومية القطرية، ويفضح طريقة تفكير المسؤولين في هذا البلد، وترتيبهم للأولويات، حيث تشير جميع الوقائع إلى أن دعم وتسليح الإرهابيين يتصدر سلم الأولوية بالنسبة للدوحة التي اشترت طائرات مقاتلة من طراز "إف 15" بقيمة بلغت 12 مليار دولار في اتفاقية وقعها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس مع نظيره القطري خالد العطية، خلال زيارة الأخير لواشنطن الشهر الماضي، تزامناً مع استمرار إعلان عدد من الدول قطع العلاقات مع بلاده.
وبعد أقل من شهر على صرف المليارات في تسليح الإرهابيين، أعلن وزير الخارجية القطري، أمس الأربعاء، توقيع صفقة لشراء سبع قطع بحرية من إيطاليا بقيمة 5 مليارات يورو، في إطار اتفاق تعاون عسكري بين البلدين، الأمر الذي يجعل من حديث الدوحة عن "الحصار" مزحة جديدة في بلد المفارقات، فكيف يتسنى لدولة محاصرة أن تعقد هذه الصفقات؟.
وفي ذات الشهر (يوليو) استقبلت الدوحة عشرات الجنود الأتراك في قاعدتهم العسكرية بقطر، وأنفقت ملايين الدولارات على مناورات عسكرية مشتركة مع أنقرة.
أكثر من 17 مليار دولار أنفقتها الدوحة خلال أقل من شهر في شراء الأسلحة، فيما تحتفظ أضابير وزارة الدفاع القطرية بأرقام أخرى قد تفوق التكلفة المعلن عنها لترسانة أسلحتها الموجهة لدعم الإرهابيين في المنطقة.
وفي الأسابيع الماضية تصاعدت الدعوات حول العالم عبر "الحملة العالمية لوقف التمويل القطري للإرهاب"، لحث المجتمع الدولي على القيام بمسؤوليته ومعاقبة الدوحة على دورها في تمويل الجماعات المتطرفة بالمنطقة.