ستتحمل الحكومة القطرية وِزر هؤلاء الحجاج فهذه المطالبات مجرد سعي فاشل من القطريين لاستغلال الحج وقدسيته في نشر الفتنة في المنطقة
ها هي المملكة العربية السعودية تجدد ترحيبها بكافة حُجَّاج بيت الله الحرام من مختلف أنحاء العالم، بما فيهم قطر وإيران.. حيث يسعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من خلال هذه الخطوة إلى قطع الطريق على هاتين الدولتين اللتين تسعيان لإثارة الفتنة في المنطقة باستغلال أكثر المواسم قدسية عند كل المسلمين، وهو موسم الحج.
فالجهود الجبّارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين لتأمين موسم الحج تواجه الجانب المقابل مطالبات بتسييس الحج من الجانب الإيراني، لكن هذه المرة جاءت هذه المطالبات عن طريق غير مباشر وهو الحليف القطري، حيث أغلقت الحكومة القطرية باب التسجيل لأداء فريضة الحج، مدعية أن المملكة العربية السعودية وضعت الصعوبات والعراقيل أمام مواطنيها من أجل أداء هذه الفريضة.
هذه المطالبات القطرية سبقتها إليها إيران من قبل، فكانت إيران تطالب بتسييس الحج وكانت تستغل هذه الفريضة للترويج زورا وبهتانا بتقصير الحكومة السعودية في التنظيم لهذا الموسم، وذلك من خلال افتعال الحوادث وتسيير المظاهرات دون الأخذ بعين الاعتبار لقدسية المكان والفريضة.
ليس ذلك فحسب، فقد منعت إيران مواطنيها من أداء الفريضة لثلاث سنوات متتالية عند قطع العلاقات السعودية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، كما منعتهم أيضًا من أداء الحج في العام الماضي لتحمل وزر 80 ألف حاج حاولت من خلالهم الضغط لتحقيق مساعيها في تسييس الحج.
محاولات إيران هذه باءت بالفشل، فالحكومة السعودية أثبتت أنها قادرة على تنظيم موسم الحج على أكمل وجه، أما قطر فمن خلال منعها 1600 حاج من أداء الفريضة ما هي إلا محاولة ستبوء بالفشل أيضًا، ستتحمل الحكومة القطرية وزر هؤلاء الحجاج، فهذه المطالبات مجرد سعي فاشل من القطريين لاستغلال الحج وقدسيته في نشر الفتنة في المنطقة ولتوظيفه لخدمة مصالحها في ظل الأزمة التي تمر بها بعد قطع العلاقات بينها وبين كل من المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
لم تكتفِ هذه المحاولات القطرية الإيرانية عند ذلك، فقد وجهت دعوات مغرضة تحمل في طياتها أهدافًا واضحة، تطالب بإقامة احتجاجات ومظاهرات تستغل القضية الفلسطينية وتدعو لنصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك بعد الانتهاكات والاعتداءات التي تعرض لها من قبل قوات الاحتلال الصهيونية، وهي دعوات تهدف لإفساد موسم الحج لهذا العام، ولإثبات الأقاويل التي تتهم خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية بالتقصير، ومطالبة بتدويل الحج.
هذه المحاولات والمطالبات العبثية والأقاويل الكاذبة، أثبتت المملكة العربية السعودية عكسها من خلال ترحيبها بجميع حُجّاج بيت الله الحرام، مؤكدة استقبالها للحُجّاج القطريين والإيرانيين كذلك، وستثبت -بإذن الله تعالى- أنها كفؤة وأنها قادرة على تنظيم موسم الحج وخدمة الحُجّاج، لتسكت جميع الأفواه التي تطالب بتدويل هذه الفريضة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة