هجوم لاس فيجاس.. الرعب يسهر في عاصمة الترفيه بالعالم
هي "جنة الليل" كما يلقبها عشاقها ومدينة الخطايا كما يطلق عليها المحافظون.. لاس فيجاس أكبر مدن أمريكا في القرن العشرين
أظلمت أنوار مدينة لاس فيجاس الأمريكية، أكثر مكان مضيء على سطح الأرض، لتستقبل صباحا غير مسبوق في تاريخ عاصمة الترفيه في العالم، بعد سهرة دامية قضاها الرعب في حاناتها، بعد أن أطلق كهل أمريكي النار على رواد حفل غنائي ليسقط 50 قتيلا وأكثر من 400 مصاب.
هي "جنة الليل" كما يحب أن يطلق عليها عشاقها، أو مدينة "المروج" حسب الترجمة الإسبانية لاسمها "لاس فيجاس"، أكبر مدن ولاية نيفادا الأمريكية، ومركزها المالي والتجاري والثقافي.
ولدت لاس فيجاس، أو مدينة الخطايا، كما يحلو للمتحفظين أن يطلقوا عليها، في 15 يوليو/ تموز عام 1905، حينما قرر عدد من المستوطنين الجدد أن يستقروا بها، لكنها لم تدرج رسميا كمدينة إلا في عام 1911، وبنهاية القرن العشرين، أصبحت لاس فيجاس أكبر مدينة أمريكية من حيث السكان تأسست في القرن العشرين.
تضم مدينة لاس فيجاس 17 من أصل أكبر 20 فندقا في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن أغلب المعالم السياحة والأضواء والفنادق حتى إشارة الترحيب التي تشتهر بها المدينة هي في الحقيقة لا تقع ضمن حدود لاس فيجاس بل تتبع مدينة صغيرة تسمى بارادايس.
مدينة المغامرات هذه واصلت نزواتها باستقبال آلاف الزوار الراغبين في مشاهدة تجربة نووية قررت السلطات الأمريكية القيام بها قرب لاس فيجاس في خمسينيات القرن الماضي، وقد حملت ملكة جمال المدينة في ذلك العالم لقب "ملكة القنبلة النووية".
يعود كثير من الفضل في شهرة المدينة لمغني الأمريكي فرانك سيناترا، حيث فضل التردد عليها وامتنع عن الغناء في المدن المجاورة التي لم تستقبل الأشخاص ذوي البشرة السمراء. كما أحيا إلفيس بريسلي 837 عرضا متتاليا بها.
وتمثل أموال المقامرة 43% من دخيل لاس فيجاس التي يزورها سنويا نحو 41 مليون زائر، 15% منهم فقط بقصد المقامرة، لكن 70% من هؤلاء يدمنونه.
تشتهر لاس فيجاس بمبانيها التي تحاكي معالم العديد من البلدان الغربية والشرقية. فزيارة إلى لاس فيجاس يمكن أن تمنح لمحة عن فينسيا الإيطالية، أو أهرامات الجيزة وأبو الهول، وباريس وبرج إيفل الشهير.