تجدد التوتر بين أستراليا والصين بعد دعوة "تحقيق كورونا"
أستراليا طلبت من السفير الصيني تفسير "تهديدات الإجبار الاقتصادي" بعدما سعت لفتح تحقيق دولي بشأن منشأ وتفشي فيروس كورونا.
تصاعد التوتر المستمر منذ عامين بين الصين وأستراليا، بعد دعوة الأخيرة لإجراء تحقيق بشأن فيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان ديسمبر/كانون الأول.
وطلبت أستراليا من السفير الصيني تفسير "تهديدات الإجبار الاقتصادي" بعدما سعت لفتح تحقيق دولي بشأن منشأ وتفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال تشينغ جينج يي سفير بكين لدى أستراليا لصحيفة محلية، أمس الإثنين، إن المستهلكين الصينيين يمكن أن يقاطعوا لحوم الأبقار ومنتجات النبيذ والسياحة والجامعات الأسترالية ردا على ذلك.
ورد وزير التجارة سايمون برمنجهام بأن أستراليا "مورّد بالغ الأهمية" للصين والموارد ومنتجات الطاقة الأسترالية أسهمت كثيرا في نمو قطاعات الصناعة والإنشاءات في الصين.
وأضاف أن وزارة الشؤون الخارجية والتجارة استدعت تشينغ لتفسير تصريحاته.
وأكد برمنجهام لهيئة الإذاعة الأسترالية إيه.بي.سي أن بلاده لن تغير بعد الآن موقفها السياسي بشأن قضايا الصحة العامة المهمة بسبب الإجبار الاقتصادي أو تهديدات بالإجبار الاقتصادي تماما مثلما لا نغير موقفنا السياسي في أمور الأمن القومي.
ونشرت السفارة الصينية ملخصا للحديث على موقعها الإلكتروني جاء فيه أن تشينغ "رفض تماما المخاوف التي أبداها الجانب الأسترالي".
وأضاف تشينغ "لا يمكن إخفاء حقيقة أن الاقتراح مجرد مناورة سياسية".
ونفى المتحدث باسم الخارجية الصينية أن تصريحات السفير تصل إلى حد "الإجبار الاقتصادي".
وقال للصحفيين في بكين "سفير الصين إلى أستراليا إنما يتحدث عن مخاوف الشعب الصيني الذي يختلف مع أفعال معينة خاطئة أقدمت عليها أستراليا في الآونة الأخيرة".
والصين مسؤولة عن 26% من إجمالي تجارة أستراليا وهو ما بلغت قيمته نحو 235 مليار دولار أسترالي (150 مليار دولار أمريكي) في السنة المالية 2018-2019، وهي أكبر سوق منفردة لصادرات أسترالية مثل الفحم وخام الحديد ولحوم الأبقار والسياحة والتعليم.
aXA6IDE4LjE5MS4xMDMuMTQ0IA==
جزيرة ام اند امز