باحثة نمساوية: حظر رموز الإخوان والتنظيمات الإرهابية ليس "كافيا"
الباحثة النمساوية المتخصصة في شؤون الإرهاب يوانا شنايدر طالبت سلطات بلادها بمد الحظر ليشمل أنشطة التنظيمات الإرهابية في النمسا.
قالت الباحثة النمساوية المتخصصة في شؤون الإرهاب يوانا شنايدر، اليوم الجمعة، إن قانون حظر رموز وشعارات الإخوان وعدد من التنظيمات الإرهابية الأخرى، الذي بدأ سريانه اليوم، "ليس كافيا"، مطالبة بمد الحظر ليشمل أنشطتها في النمسا.
- رسميا.. بدء سريان حظر "رموز الإخوان" في النمسا
- مبادرة ألمانية تدعو برلين لوقف التعاون مع الإخوان وجمعيات تركية
وبداية من 1 مارس/آذار 2019، دخل حيز التنفيذ قانون حظر رموز وشعارات التنظيمات المتطرفة، وفي مقدمتها الإخوان وحزب الله وتنظيم الذئاب الرمادية التركي.
وقالت شنايدر الباحثة في جامعة فيينا (حكومية) في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن "قانون حظر رموز جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية ليس كافيا"، موضحة: "ليس منطقيا أن يتم حظر رموز هذه الجماعات فقط، وتظل تمارس أنشطتها بشكل اعتيادي على الأراضي النمساوية".
وتابعت: "الحكومة الائتلافية الحالية حددت في القانون الذي بدأ سريانه اليوم، التنظيمات المتطرفة في البلاد وشعاراتها، ولابد أن تأخذ خطوة أخرى للأمام".
ومضت قائلة: "هذه الخطوة تتمثل في حظر أنشطة هذه الجماعات على الأراضي النمساوية"، واصفة قانون الحظر بأنه "خطوة في طريق طويل لمكافحة التطرف والإرهاب".
كانت وزارة الداخلية النمساوية أصدرت قانونا تنفيذيا منتصف الشهر الماضي، بحظر شعارات ورموز التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، وفي مقدمتها الإخوان وحزب الله اللبناني وتنظيم "الذئاب الرمادية" القومي التركي المتطرف.
ونص القانون الذي بدأ سريانه اليوم الجمعة، على أنه يمثل خطوة في طريق مكافحة التطرف.
ويعد هذا القانون نتاج اتفاق بين حزبي الائتلاف الحاكم، الشعب (يمين وسط)، والحرية (شعبوي).
وتعليقا على بدء سريان الحظر، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية كريستوف بلوتسل، في تصريح مقتضب لـ"العين الإخبارية"، إن الوزارة تراقب المؤسسات التابعة للتنظيمات المحظورة في النمسا لرصد أي مخالفة للقانون، كما ستنظر في البلاغات التي يقدمها المواطنون في هذا الشأن".
وأكد بلوتسل أن السلطات "لن تتهاون مع الإخوان والتنظيمات الأخرى الواردة شعاراتها في القانون، وستطبقه بكل صرامة".
كان بلوتسل قال في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، الشهر الماضي، إنه "استنادا للمادة 3 من القانون، فإن أي شخص أو مؤسسة تخترق عن عمد الحظر المفروض على الرموز والشعارات الخاصة بالجماعات المتطرفة، يتعرض لعقوبة إدارية تتمثل في غرامة تقدر بـ4 آلاف يورو أو السجن لمدة شهر".
وتابع "في حال، كرر نفس الشخص أو المؤسسة اختراق الحظر، يتعرض لعقوبة تصل إلى 10 آلاف يورو، أو السجن لمدة 6 أسابيع".
ويستثنى من الحظر المواد الإعلامية، والافلام والعروض المسرحية، حين يكون واضحا أن هذه المواد لا تهدف إلى تأييد أو نشر الأفكار الإرهابية، حسب صحيفة دي برسه.
وتشمل قائمة الرموز المحظورة التي اطلعت الـ"العين الإخبارية" على نسخة منها، 13 علما ورمزا مختلفا.
ويأتي شعار جماعة الإخوان باللون الأخضر "سيفان يتوسطهما كلمة وأعدوا"، كأول رمز في قائمة الحظر.
وفي 2017، حذرت دراسة أشرفت عليها وزارة الاندماج وجامعة فيينا "حكومية" من تنامي نفوذ الإخوان في النمسا، وامتلاكها نفوذا على المجتمعات المسلمة في عدة مدة أبرزها فيينا وجراتس.
وتحذر صحف محلية في النمسا بشكل دوري من تزايد نفوذ الجماعة واتخاذها البلد الأوروبي قاعدة لأنشطتها.
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA=
جزيرة ام اند امز