المتحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية يقول إن الوزارة تتابع المؤسسات الخاصة بالتنظيمات المحظورة في النمسا لرصد أي مخالفة للقانون.
ذكرت مصادر صحفية نمساوية أن سريان قانون حظر رموز تنظيم الإخوان الإرهابي وعدد من التنظيمات المتطرفة الأخرى في النمسا دخل حيز التنفيذ، الجمعة الأول من مارس/آذار الجاري.
وقالت صحيفة "ديبرسه" النمساوية الخاصة، على موقعها الإلكتروني، إن قانون حظر رموز وشعارات التنظيمات الإرهابية بدأ سريانه الجمعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية كريستوف بلوتسل، في تصريح مقتضب لـ"العين الإخبارية" عبر الهاتف، إن الوزارة تتابع المؤسسات الخاصة بالتنظيمات المحظورة في النمسا لرصد أي مخالفة للقانون، كما ستنظر في البلاغات التي يقدمها النمساويون في هذا الشأن.
وأكد بلوتسل أن السلطات "لن تتهاون مع الإخوان والتنظيمات الأخرى الواردة شعاراتها في القانون، وستطبقه بكل صرامة".
كان بلوتسل قد قال، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، إنه "استنادا للمادة 3 من القانون، فإن أي شخص أو مؤسسة تخترق عن عمد الحظر المفروض على الرموز والشعارات الخاصة بالجماعات المتطرفة، يتعرض لعقوبة إدارية تتمثل في غرامة تقدر بـ4 آلاف يورو أو السجن لمدة شهر".
وكانت وزارة الداخلية النمساوية أصدرت قانونا تنفيذيا منتصف الشهر الماضي، بحظر شعارات ورموز التنظيمات الإرهابية والجماعات الإرهابية والمتطرفة، وفي مقدمتها الإخوان وحزب الله اللبناني وتنظيم "الذئاب الرمادية" القومي التركي المتطرف.
ونص القانون الذي بدأ سريانه الجمعة، على أنه يمثل خطوة في طريق مكافحة التطرف، ويعد هذا القانون نتاج اتفاق بين حزبي الائتلاف الحاكم، الشعب "يمين وسط"، والحرية "شعبوي".
وتشمل قائمة الرموز المحظورة التي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منها، 13 علما ورمزا مختلفا.
ويأتي شعار جماعة الإخوان باللون الأخضر "سيفان يتوسطهما كلمة وأعدوا"، كأول رمز في قائمة الحظر.
وفي 2017، حذرت دراسة أشرفت عليها وزارة الاندماج وجامعة فيينا "حكومية" من تنامي نفوذ الإخوان في النمسا، وامتلاكها نفوذا على المجتمعات المسلمة في عدة مدة أبرزها فيينا وجراتس.
وتحذر صحف محلية في النمسا بشكل دوري من تزايد نفوذ الإخوان الإرهابي واتخاذه البلد الأوروبي قاعدة لأنشطتها.