صحفي نمساوي: أردوغان مستبد وسلطته تبلغ نهايتها

أردوغان خسر الكثير من نفوذه ومكانته خلال الفترة الماضية بسبب نتائج الانتخابات البلدية والأزمة الاقتصادية

قال ماكس تسيرنجاست، الصحفي النمساوي الذي سبق اعتقاله في تركيا، إن سلطة الرئيس رجب طيب أردوغان في أمتارها الأخيرة، مؤكدا أن نموذج حزب "العدالة والتنمية" (الحاكم) يندثر. 

• قيادي بحزب أردوغان: محاكمات أتباع "غولن" غير قانونية

وأوضح تسيرنجاست، الذي عاد لفيينا خلال الأيام الماضية، أن "أردوغان تخطى ذروة حكمه، وسلطته تبلغ نهايتها"، حسب ما نقلته صحيفة كورير النمساوية عنه، اليوم الإثنين.

ولفت إلى أن "الرئيس التركي خسر الكثير من نفوذه ومكانته خلال الفترة الماضية بسبب خسائر الانتخابات البلدية والأزمة الاقتصادية"، مستطرداً بقوله: "أردوغان حاكم مستبد ونظامه فاشي".

ومضى قائلا: "معدلات التصويت للعدالة والتنمية انخفضت بشكل كبير وهو ما ظهر في نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة".

ولفت الصحفي النمساوي إلى أن وزارة الداخلية التركية وجهاز الشرطة "يسيطر عليهما المتطرفون بشكل كبير".

كانت السلطات التركية ألقت القبض على تسيرنجاست في سبتمبر/أيلول 2018، بتهمة الانضمام لتنظيم إرهابي، قبل أن تفرج عنه في ديسمبر/كانون الأول من نفس العام، لكن قررت محكمة في أنقرة منعه من مغادرة البلاد.

وفي منتصف سبتمبر/أيلول 2019، قررت المحكمة بشكل مفاجئ رفع حظر السفر عنه، وعاد لفيينا قبل أيام.

وفي 31 مارس/أذار و23 يونيو/حزيران الماضيين، تعرض العدالة والتنمية وأردوغان لخسائر كبيرة في الانتخابات البلدية، وخسروا بلديات مدن رئيسية مثل أنقرة وإسطنبول لصالح المعارضة.

ويوم 10 مارس/آذار الماضي، كشف الوزير صويلو عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفا و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.

يذكر أن المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، إلى جانب المنظمات المحلية المعنية بحقوق الإنسان في تركيا كشفت عبر تقارير موثقة عن انتهاكات حكومة أردوغان في هذا المجال، خاصةً في إطار تحقيقات مسرحية الانقلاب المزعوم صيف 2016.