تركيا في الإعلام.. أزمة الليرة وتحذير النقد الدولي يلخصان اقتصاد أنقرة
تلخص أزمة الليرة التركية وتبعاتها على مفاصل الاقتصاد المحلي، إضافة إلى تحذيرات من صندوق النقد الدولي، الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد
تلخص أزمة الليرة التركية وتبعاتها على مفاصل الاقتصاد المحلي، إضافة إلى تحذيرات من صندوق النقد الدولي، الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد العاجزة عن إدارة أزماتها.
والإثنين الماضي، قال صندوق النقد الدولي، إن تركيا لا تزال عرضة لمخاطر خارجية ومحلية، ومن الصعب تحقيق نمو قوي ومستدام إذا لم تنفذ الحكومة مزيدا من الإصلاحات.
ويعيش الاقتصاد التركي على وقع أزمة عملته المحلية، وسط عجز الحكومة المحلية والمؤسسات الرسمية عن وقف تدهورها.
وأضاف صندوق النقد في بيان له، بعد زيارة فريق من خبراء الصندوق إلى تركيا، أن "الهدوء الحالي في أسواق المال التركية يبدو هشا.. لا تزال الاحتياطيات منخفضة في حين لا يزال الدين الأجنبي للقطاع الخاص واحتياجات التمويل الخارجي مرتفعين".
وأدت السياسات الاقتصادية الفاشلة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى هبوط مؤشرات اقتصادية كالعقارات والسياحة والقوة الشرائية والتضخم وثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد المحلي.
وبسبب أزمة الليرة، قفز مؤشر تكلفة المباني في السوق التركية، خلال يوليو/تموز الماضي وللشهر العاشر على التوالي، نتج عنه ارتفاع تكاليف المواد الخام والأجور، موجها أسعار المباني إلى المستهلك النهائي للصعود.
وفيما حذر صندوق النقد الدولي أنقرة من مخاطر اقتصادية،كشف ديوان المحاسبة التركي، الثلاثاء، عن قفزة في نفقات قصر الرئاسة بلغت 160% في 2018، مقارنة بالعام السابق عليه.
جاء ذلك بحسب التقرير الرقابي لعام 2018، الخاص بالرئاسة التركية، والصادر عن الديوان المذكور، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24" المعارضة.
وأوضح التقرير أن مصاريف الطهي في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة تضاعفت خلال الفترة ذاتها، فيما ارتفعت تكاليف السلع والخدمات من 156 مليون ليرة إلى 428 مليون خلال الفترة ذاتها، الدولار يساوي 5.6 ليرة.
وبحسب بيانات صادرة عن هيئة الإحصاء التركية، الثلاثاء الماضي، زاد مؤشر تكلفة البناء في يوليو/تموز الماضي على أساس سنوي، بنسبة 18.42% مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق 2018.
ولم يكن حال السياحة في البلاد أفضل حالا؛ إذ قال عثمان آيك رئيس اتحاد الفندقيين في تركيا، الإثنين الماضي، إن انهيار شركة السياحة البريطانية توماس كوك يعني أن تركيا قد تشهد فقدان ما بين 600 و700 ألف سائح سنويا.
وأضاف آيك، في تصريحات لرويترز، أن هناك في الوقت الحالي 45 ألف سائح في تركيا قدموا من بريطانيا وباقي دول أوروبا من خلال توماس كوك.
وأعلنت المجموعة البريطانية العريقة، التي انطلقت قبل 178 عاما، إفلاسها، الإثنين، بعد فشلها في التوصل إلى اتفاق لإنقاذها؛ ما ترك 600 ألف سائح عالقين في أنحاء العالم.