وزيرة نمساوية لأردوغان: الاتحاد الأوروبي لن يقبل الابتزاز
مخططات يضعها النظام التركي لاستخدام المهاجرين الأفغان ورقة ضغط على الاتحاد الأوروبي في سيناريو بات مستهلكا ومفضوحا بأعين العالم.
الوزيرة النمساوية لشؤون الاتحاد الأوروبي كارولين إدستادلر، اتهمت أنقرة باستخدام تدفقات المهاجرين وسيلة للضغط على الاتحاد الأوروبي لـ“أغراضها الخاصة”، مشددة على أن تكتل القارة العجوز لن يخضع “للابتزاز” من أي دولة.
وقالت إدستادلر، عقب محادثات مع وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس، إن “تركيا تستخدم الهجرة والمهاجرين كأداة للضغط على الاتحاد الأوروبي".
وأضافت: “نحن في الاتحاد الأوروبي لن نقبل ابتزازنا، ليس من قبل تركيا ولا من قبل بيلاروسيا، وليس من قبل أي دولة أخرى في العالم”.
ولفتت إلى أن “البلدان الواقعة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مثل قبرص لن تترك وحدها لتدافع عن نفسها وسط تدفق مهاجرين جدد”.
وحثت الوزيرة النمساوية الاتحاد الأوروبي على اتخاذ إجراءات جماعية ضمن ما اصطلحت على تسميته بـ “التضامن الإلزامي” للتعامل مع تدفقات المهاجرين في منبعها، سواء تلك التي يفر منها المهاجرون أو التي تستخدم كنقاط عبور للوصول إلى بلدان التكتل.
وتابعت أن "الخط الأحمر النمساوي هو إعادة التوطين، لأننا قبلنا بالفعل عددًا كبيرًا من طالبي اللجوء، إنها أيضًا مشكلة تكامل، وما زلنا نواجه العديد من التحديات اليوم".
وبعد اللاجئين السوريين، تحاول أنقرة استخدام الأفغان الفارين من بلادهم عقب سيطرة طالبان عليها ورقة ضغط في علاقاتها الخارجية مع القوى الغربية.
وسبق أن استغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورقة اللاجئين مرارا في ممارسة الضغوط على الاتحاد الأوروبي، فيما يتوقع أن يعيد الكرة في ظل حديثه عن احتضان بلاده لنحو 300 ألف أفغاني فروا من بلادهم.
aXA6IDMuMTQ0LjI0OS42MyA= جزيرة ام اند امز