التوحد.. 5 أساطير لا أساس لها من الصحة
في اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، نشر موقع نت دكتور البريطاني قائمة تضم 5 أساطير حول المرض لا صحة لها إطلاقا مع توضيحه حقيقتها.
التوحد هو عجز في النمو يؤثر على التفاعل والتواصل والاهتمام والسلوك الاجتماعي، وعادة ما تظهر أعراض المرض على الأطفال في المرحلة العمرية ما بين 3 و5 سنوات، ويصاب به الذكور أكثر من الإناث.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج للتوحد، إلا أنه يوجد العلاج التخاطبي واللغوي والوظيفي والدعم التعليمي، إضافة إلى مساعدات أخرى متوفرة لتقديم يد العون إلى المصابين بالمرض وذويهم.
في اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، نشر موقع نت دكتور البريطاني قائمة تضم 5 أساطير حول المرض لا صحة لها إطلاقا مع توضيح حقيقتها.
الأسطورة الأولى.. التوحد فقط يؤثر على المهارات الاجتماعية
هناك عدد من الأسباب التي تدفع الآباء إلى القلق على أبنائهم من الإصابة بالتوحد، ومن أبرز الأعراض الشائعة بين الأطفال المصابين به:
• تأخر تطور الكلام.
• ضعف التواصل بالعين مع الآخرين.
• قلة الرغبة في اللعب مع الأطفال الآخرين أو عدم الرغبة إطلاقا.
• عدم الاستجابة إلى توجيهات البالغين.
• إتباع نمط سلوكي غريب مثل التمسك القوي بروتين معين، والتردد في التغيير، وحركات جسدية أو يدوية متكررة، صف الألعاب وترتيبهم بنظام بدلا من اللعب بهم، الميل إلى السلوك الحسي بمعنى لحس الأشياء غير القابلة للأكل، رغبة غير عادية في لمس الأشياء ذات الملمس المميز، أو وضع الأشياء بالقرب من العيون للنظر إليها.
أما بالنسبة للأطفال في سن المدرسة، فبعض الأعراض الشائعة بينهم كالآتي:
• صعوبة في تكوين صداقات أو الحفاظ عليها.
• إحساس اجتماعي ضعيف وعدم الوعي بآراء الآخرين أو اهتماماتهم ما يجعل المصاب يبدو وقحا أو متبلد المشاعر.
• إتباع أجندته الخاصة ومن ثم لا يطيع آباءه أو معلميه.
• صعوبات في إجراء محادثات مع الآخرين، وعادة ما يظهر اهتماما قليلا بما يقوله الآخرون.
• الانهماك في مجالات اهتمام معينة.
• أنظمة روتينية صارمة ورفض التغيير.
ومع ذلك إذا نظر أي شخص إلى أعراض التوحد، يمكن أن يجد بعضها يظهر على الأشخاص الأسوياء، فبعض الأشخاص يعانون من صعوبات في التواصل الاجتماعي وهم غير مصابين بالتوحد.
الأسطورة الثانية.. يمكنك دائما معرفة المصاب بالتوحد
يقول الأطباء إن أول ما يقومون به عند الاشتباه في إصابة طفل بالتوحد، هو البدء في تقييم نمو عام، لأن هناك حالات قليلة يمكن أن تشبه التوحد، لكنها ليست توحد.
ومن الحالات التي تشبه أعراض التوحد، لكنها ليست كذلك:
• تأخر النمو العام أو صعوبات التعلم التي تجعل الطفل ضعيف الفهم أو التفاعل الاجتماعي.
• اضطراب لغوي واضطرابات في الكلام تصعب على الطفل التواصل والتفاعل مع الآخرين اجتماعيا.
• صعوبات عاطفية مثل القلق والشعور بعدم الأمان وقلة الثقة بالنفس، ما يؤدي إلى تعامل الطفل بطريقة غير سوية.
وبمجرد الانتهاء من هذا التقييم، وإشارة النتائج إلى إصابة الطفل بالتوحد، يوصى الأطباء مجددا بإخضاع الطفل إلى تقييم تشخيصي للتوحد، وتشمل معرفة تاريخ النمو عند الآباء، وإجراء اختبارات استكشافية معينة على الطفل، وإذا كان الطفل يذهب إلى مدرسة أو حضانة، يتم جمع معلومات حول سلوكه وتعامله فيهما. ويعتمد التشخيص النهائي على المعلومات التي تم جمعها من كل ما سبق.
الأسطورة الثالثة.. يستغرق الأمر سنوات لتشخيص حالة توحد
بالنسبة للعائلات والأطفال القادرين على الوصول إلى هئية الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، يتوفر تقييم تشخيصي للتوحد في الهيئات المحلية لمتابعة نمو الطفل الخاصة بهم، أو في هيئة الصحة العقلية للمراهقين. ويمكن أن يقوم بهذه الإحالة، ممارسون عوام أو معالجون أو زوار الصحة.
لكن في مناطق أخرى، يمكن أن يستغرق ذلك وقتا طويلا قد يصل إلى 6 شهور، وإذا كان الآباء يرغبون في الحصول على تقييم تشخيصي سريع فيمكنهم اللجوء إلى الهيئات التابعة للقطاع الخاص.
الأسطورة الرابعة.. التوحد يصيب الأطفال فقط
يعتبر التوحد حالة متعلقة بالنمو مدى الحياة. وسيستمر هؤلاء الأطفال والصغار في مواجهة صعوبات في مهاراتهم الاجتماعية وفي التواصل الاجتماعي مقارنة بأقرانهم.
الأسطورة الخامسة.. لا يوجد شيء يمكنك القيام به حيال التوحد
على الرغم من عدم وجود علاج للتوحد، إلا أن هناك الكثير يمكن القيام به لتسهيل عملية التعلم والتقدم على مصابيه. في الماضي، وتم اقتراح أساليب علاجية وأنظمة غذائية كثيرة لعلاج التوحد، لكن حتى الآن لا يوجد أدلة علمية على صحة ذلك. لكن توصلت الأبحاث إلى أن العلاج النفسي واللغوي والوظيفي والتخاطب يمكن أن يؤدي إلى تطور ملحوظ ومستدام عند الأطفال المصابين بالتوحد.