أعمار البشر تزيد 7 أعوام في ربع قرن
تقارير أممية تؤكد أن التمييز ضد المرأة أكبر عقبة تواجه التنمية البشرية في العالم، لكن أعمار البشر زادت خلال 25 عاما بمقدار 7 أعوام
أشار تقرير أممي صادر، الجمعة، حول مؤشرات التنمية التي حققتها دول العالم في العام الجاري، إلى ازياد متوسط العمر المتوقع بشكل عام في العالم، بما يقرب من 7 سنوات منذ عام 1990.
وأظهر التقرير أن متوسط العمر المتوقع في العالم يتراوح بين 52 عاما في سيراليون و84 عاما في هونج كونج.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة، الجمعة، تعليقا على نتائج التقرير، إن "عدم المساواة بين الجنسين يعد إحدى أكبر العوائق أمام تطور التنمية البشرية"، وذلك على هامش نشر تقارير دولية تتعلق بمعدلات التنمية في العالم.
وتذيلت النيجر مؤشر التنمية البشرية، الذي يصدر سنويا، وسبقتها في الترتيب جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وتشاد وبوروندي، وهو ما يشبه إلى حد كبير ترتيب العام الماضي.
أما الدول التي جاءت على رأس القائمة بالترتيب فهي النرويج وسويسرا وأستراليا وأيرلندا وألمانيا، ويرتب المؤشر الدول في القائمة، وفقا للتقدم الذي حققته في الصحة والتعليم ومستوى الدخل.
وقال سليم جهان، كبير فريق معدي تقرير التنمية البشرية: "لا يمكننا أن نتحدث عن التنمية البشرية دون أن نأخذ في الحسبان 50% من السكان، فالمساواة بين الجنسين وتمكين النساء أمر حيوي جدا، ليس أمرا هامشيا".
تظهر الدراسات أن بقاء الفتيات في التعليم يفتح لهن مزيدا من الفرص، كما يجعل من أطفالهن أكثر صحة وتعليما بما يعود بدوره على التنمية في أي بلد.
وقال كبير فريق معدي تقرير التنمية البشرية: "إن الدول بحاجة إلى معالجة عديد من المشكلات، من بينها زواج القاصرات وقلة عدد النساء المشاركات في صنع السياسات وعبء الأعمال المنزلية وتدني معدلات امتلاك الإناث للأراضي".
وأفاد التقرير، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بأن العالم حقق تقدما مهما على عدة أصعدة، لكن هذا التقدم ما زال "متذبذبا ويفتقر إلى المساواة والاستدامة بشكل متزايد".
وحذر التقرير من أن غياب المساواة في التنمية يشكل "تحديا كبيرا أمام تحقيق التقدم"، ما قد يغذي التطرف.
وحذر التقرير من أزمة التغير المناخي وتدهور الأوضاع البيئية، مؤكدا أنها ستشكل خطورة شديدة تهدد التنمية البشرية في الأجيال الحالية والمستقبلية.