الإمارات والبرازيل.. فرص قوية للشراكة الاقتصادية
يمتلك البلدان فرصا واعدة لتوسيع نطاق الشراكة، لا سيما أن حجم التبادل التجاري لم يتجاوز حاجز 2.6 مليار دولار بنهاية عام 2018
فرص استثمار وشراكة تجارية واعدة،تدعم علاقات التعاون بين الإمارات والبرازيل، إذ تحظى كل منهما بمزايا تنافسية، أهمها تنوع المنتجات والخدمات في مجالات عدة، أبرزها النفط والأحجار الكريمة والأغذية والتكنولوجيا والطيران.
ويزور الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الإمارات، السبت، في مستهل جولة خليجية تشمل المملكة العربية السعودية.
وتمتلك البلدان فرصا كبيرة لتوسيع نطاق الشراكة، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 2.6 مليار دولار بنهاية عام 2018، بحسب إحصائيات أعلنتها الغرفة التجارية العربية البرازيلية، نقلا عن السفير كينيث فيليكس دا نوبريجا سكرتير المفاوضات الثنائية في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.
ويشير دا نوبريحا إلى أنه من المأمول أن يمتد نطاق التعاون إلى الشراكة الاستثمارية، ويبلغ حجم استثمارات الإمارات في البرازيل 5 مليارات دولار.
وبحسب البيانات التي أوردتها الغرفة التجارية العربية البرازيلية فإن اتفاقات التعاون التجاري المتوقع إبرامها بين الإمارات والبرازيل خلال الزيارة تشمل قطاعات التكنولوجيا والابتكار، والمساعدة المتبادلة في إدارة الجمارك، والطيران المدني وإنتاج الأغذية.
- رئيس البرازيل يأمل تعزيز العلاقات الاقتصادية خلال زيارته إلى الإمارات
- البرازيل تعرض ابتكارات تكنولوجيا المياه والطاقة خلال "ويتيكس 2019"
وتتنوع فرص الشراكة الاقتصادية بين الدولتين، وبالإضافة إلى توافر إمكانيات كبيرة للإمارات لعقد شراكة تجارية ناجحة مع البرازيل في مجال النفط، فإنها تمتلك إمكانات قوية لتصدير حزمة متنوعة من المنتجات غير النفطية التي تحظى فيها بمزايا تنافسية عالية.
ويأتي في الصدارة اللؤلؤ والمعادن الثمينة والأحجار الكريمة ومصنوعاتها التي تحل في المرتبة الأولى بصادرات الإمارات بقيمة 168.8 مليار درهم في 2018، بحسب بيانات الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء.
وكذلك الآلات الكهربائية وقطع الغيار ومسجلات الصوت التي بلغت قيمة صادراتها 100.3 مليار درهم العام الماضي.
كما يُمكن للإمارات إبرام صفقات تجارية في مجال الآليات وقطع الغيار التي بلغت صادراتها العام الماضي 45 مليار درهم، إلى جانب الألومنيوم والمواد البلاستيكية، إذ سجلت قيمة صادرات كل منهما العام الماضي 25 مليار درهم و20.1 مليار درهم على التوالي.
هذا فضلا عن الفرص الإماراتية الواعدة لتزويد البرازيل باحتياجاتها من الوقود المعدني والزيوت ومواد التشحيم والمواد البيتومينية، إلى جانب الطائرات والمركبات الفضائية، حيث سجلت صادراتها 16 مليار درهم في 2018.
وعلى الجانب الآخر، هناك العديد من الصناعات والمنتجات البرازيلية التي تحظى بفرص التوسع بحصتها السوقية في الإمارات، وعلى رأسها صادرات اللحوم؛ الأبقار الحية والأسماك والذرة والسكر وخامات الحديد ومركزاتها والطائرات والأسماك.
كما تمتاز البرازيل بإنتاج القهوة وزيت فول الصويا والكبريتات والأسمنت والمواد الكيميائية العضوية.
وتعد الإمارات السوق التجاري الأهم للبرازيل عربيا، حيث حلت في المرتبة الأولى بين الدول المستوردة للمنتجات البرازيلية بقيمة 1.73 مليار دولار خلال أول 9 أشهر من 2019، وفقا لإحصائيات الغرفة التجارية العربية البرازيلية.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xOTUg جزيرة ام اند امز