دراسة: "التوست" يقلّل من فعالية "الأفوكادو" في الحمية الغذائية
أبحاث حديثة تُرجّح أن المزيج المُكوَّن من "الأفوكادو" وشرائح "الشيبسي" والبطاطس و"المكرونة" يرفع من درجة شهية الأكل.
حذَّرت دراسة جديدة أجراها باحثون في مركز أبحاث التغذية بمعهد "إلينوي للتقنية" في أمريكا، من تناول فاكهة "الأفوكادو" مع "التوست".
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنجز الباحثون هذه الدراسة لتحديد ما إن كانت الدهون مفيدة في خسارة الوزن، وتحجيم مخاطر السكري لدى المصابين بالسمنة وأصحاب الوزن الزائد.
وشمِلت الدراسة 31 شخصاً، يفوق مؤشر كتلة الجسم لديهم 30، إذ تبيّن أن الفاكهة الزبدية نجحت كبديل لـ"الكربوهيدرات" المعالجة مثل الخبز و"المكرونة"، من ناحية كبح الجوع ساعات وتعزيز خسارة الوزن، ولكن عند تناوُلها مع "التوست" لم تكن نتائجها قوية.
ورجّحت أبحاث حديثة أن المزيج الذي صنعه الإنسان من "الأفوكادو" وشرائح "الشيبسي" والبطاطس المشبعة بالزيوت و"المكرونة" الغارقة في الجبن، يحفّز شيئاً داخل أدمغتنا يتسبب بإثارة دفعة من "الدوبامين" التي تخلق حالةً من الاشتهاء.
وبدءًا من الستينيات، ظهر جدل عمره عقود حول الدهون، فمنذ أن اتّبع البشر حميات غذائية في القرن الـ19، أصبحنا نجري تحليلات للأطعمة التي نأكلها، بغية الوصول إلى العنصر السلبي في دهون البطن والأفخاذ والأذرع.
وعام 1967، نُشِرت ورقة بحثية في المجلة الطبية " نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين"، كانت الأولى التي قالت إن الدهون هي "المذنب"، لكننا ندرك حالياً أن قصتها معقدة، فمنها السيء مثل الدهون المتحوّلة، ومنها ما يمكن تقبُّله على غرار الموجودة في اللحوم والألبان، والتي تعد جيّدة لكثيرين من غير المصابين بمشاكل الكوليسترول.
هناك أيضاً الدهون المفيدة وغير المشبعة، مثل الموجودة في "الأفوكادو" والمكسّرات، كما علمنا أن الدراسات المبكّرة المضادة للدهون كانت تستهدف شنّ حملة لجعل السكر يبدو صحياً أكثر منها.
وفي هذه الأيام، أصبحت "الكربوهيدرات" تشكّل "العنصر الشرير"، حيث أثبتت دراسة سنة 2017 أن تخفيض كمياتها وتعزيز الدهون يؤدي إلى حياة أطول وأكثر صحة، وهو ما أظهر اتجاه "حمية الكيتو"، التي يتبعها عدة من المشاهير.
ونشرت دراسة أخرى، بعد عام، أن الحميات قليلة "الكربوهيدرات" تُنقِص من متوسط عمر الفرد، إذ قال الدكتور بريت بيرتون فريمان، المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة: "إن هذا البحث ربما لن يجيب على الأسئلة المتعلق بالكربوهيدرات القليلة والكثيرة، لكنه بالتأكيد يوضح أن الأشخاص الراغبين في السيطرة على الجوع وسكر الدم ومقاومة الأنسولين عليهم التفكير في الاستغناء عن الخبز".
وأوضح أنه منذ سنوات عدة كانت الدهون مستهدفة بصفتها المسبب الرئيسي للسمنة، والآن يتم البحث في أمر "الكربوهيدرات" لدورها في تنظيم الشهية والسيطرة على الوزن، مضيفاً أنه: "لا يوجد حجم واحد يناسب الجميع عندما يتعلق الأمر بالوجبة المثالية للتحكم في الشهية.
وتابع فريمان أن فهم العلاقة بين كيمياء الطعام وآثارها الفسيولوجية بين مختلف الشعوب، يمكنه الكشف عن فرص لتقليل معدلات السمنة.