تجنب الإفلاس بالذكاء الاصطناعي في فرنسا
"إشارات ضعيفة" لجمع البيانات من هذه المؤسسات ومعالجتها بواسطة خوارزمية الذكاء الاصطناعي للكشف عن العناصر الإحصائية المتصلة بنقاط الضعف.
ابتكرت وزارة العمل الفرنسية تقنية جديدة لحماية الشركات من الإفلاس بتقنية الذكاء الاصطناعي، عبر جمع بيانات ومعلومات عن إدارات المؤسسات المختلفة للبلاد، باسم "إشارات ضعيفة" لتحديد الشركات التي تواجه صعوبات وتقديم المعونة لها حتى لا تعلن إفلاسها.
تلك المبادرة التي أطلق عليها اسم "ديريكت" التابعة لوزارة العمل الفرنسية تم تجريبها على إقليم "يورساف دو بورجونيا فرانش كوميتي" (وسط شرق فرنسا) لمدة 18 شهراً لإمكانية تعميمها.
- كارلوس غصن للحكومة الفرنسية: دافعوا عني.. أنا بريء
- مكتب دبي الذكية يدعم منصة شركة "دو" لـ"البلوك تشين كخدمة"
ووقع الإقليم اتفاق شراكة بين الإدارة العامة للشركات في فرنسا والبنك الفرنسي والمفوضية العامة للعمل والتدريب المهني والصندوق الوطني لمدينة إقليم يورساف والإدارة المشتركة بين الإدارات الرقمية ونظام المعلومات والاتصالات للدولة.
ومن الناحية التقنية، يطلق تطبيق "إشارات ضعيفة" لجمع البيانات من هذه المؤسسات المختلفة ومعالجة هذه البيانات بواسطة خوارزمية الذكاء الاصطناعي القادرة على الكشف عن العناصر الإحصائية المتصلة بنقاط الضعف في الأعمال التجارية، بحسب ما ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
وباستخدام هذه التقنية يمكن توقع فشل مؤسسة أو إفلاسها بمدة تصل إلى 18 شهراً، بما يسمح للشركة معرفة إن كانت لديها ضغوط مالية في النفقات، وتقديم النصيحة لها بتحصيل ديونها أو خفض نفقاتها أو توسيع نشاطها.
وتقوم التقنية برصد جميع هذه الشركات واستعراض مشكلاتها شهريا، ويتم الاجتماع بمسؤولي الشركة لتقديم النصيحة بإعادة الهيكلة، لمواجهة التحديات ومنع وقوع معوقات.
وتم تطبيق هذه التقنية على نحو 63 مؤسسة عام 2018 في إقليم يورساف دو بورجونيا فرانش كوميتي، وقام المسؤولون عن المبادرة بإجراء نحو 48 زيارة ولقاء مع مسؤولي المؤسسات، ونجحوا في إنقاذ نحو 83% من هذه الشركات.
وخلال الأشهر المقبلة، سيتم تطبيق التقنية على إقليم "نوفل أكياتين" و"أوفريني" و"رون ألب" و"أوت دو فرانس"، ثم سيتم تعميمها تدريجياً على الأقاليم الأخرى بحلول نهاية العام الجاري.